وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( 12 ) فـائـدة نذكر فيها بعض الروايات المعتبرة سنداً: 1 ـ قال الصادق (عليه السلام) : قال موسى بن عمران: يارب من أين الداء؟ قال: مني، قال: فالشفاء؟ قال: مني، قال: فما يصنع عبادك بالمعالج؟ قال: يطبب بأنفسهم، فيومئذٍ سُمّي المعالج الطبيب(1). أقول: أيّ سُمّي بالطبيب لرفعه الهم عن نفوس المرضى بالرفق والتدبير، وليس الشفاء منهم، وفي بعض كتب اللغة: طَبَّ: تأنّى للاَُمور وتلطّف، وفي بعض النسخ بالياء المثنّاة (يطيب). وليس المراد أنّ الطبيب مشتق من مادة الطيب، بل المراد أنّ تسميته بالطبيب لتداويه عن الهموم، فتطيب بذلك. أقول: الشفاء لا ينافي التداوي لانهما من العلل الطولية، وصنع المعالج هو تشخيص الداء وتعيين الدواء فقط ، والشفاء من الله تعالى. 2 ـ كتب ابن اُذينة إلى الصادق (عليه السلام) يسأله عن الرجل ينعت له الدواء من ريح البواسير فيشربه بقدر اسكرجة من نبيذ ليس يريد به اللّذة (و) إنّما يريد به الدواء، فقال: لا، ولا جرعة. وقال: إنّ الله عزّ وجلّ لم يجعل في شيء مما حرّم شفاء ولا دواء(2). أقول: اتّفقت أحاديثنا على منع التداوي بالخمر(3) وهذا الحديث ____________ (1) ص88 روضة الكافي. (2) ص88 ج59 بحار الاَنوار نقلاً عن الكافي. (3) لاحظ ص202 وما بعدها ج24 جامع الاَحاديث.