وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( 64 ) واقراباً من العلي الأعلى، فما ظنك بحرمة تربة هي مثوى قتيل الله، وقائد جنده الاكبر المتفاني دونه، هي مثوى حبيبه وابن حبيبه، والداعي اليه، والدال عليه، والناهض له، والباذل دون سبيله اهله ونفسه ونفيسه، والواضع دم مهجته في كفه تجاه اعلاء كلمته، ونشر توحيده، وتحكيم معالمه، وتوطيد طريقه وسبيله. فأي من ملوك الدنيا ومن عواهل البلاد من لدن آدم وهلم جرا عنده قائد ناهض طاهر كريم وفيّ صادق أبيّ شريف عزيز مثل قائد شهداء الاخلاص بالطف: الحسين المفدى؟ لماذا لا يباهي به الله، وكيف لا يتحفظ على دمه لديه، ولا يدع قطرة منه أن تنزل الى الأرض لما رفعه الحسين بيديه الى السماء (1) . ____________ (1) أخرجه الحافظ الخطيب البغدادي باسناده، والحافظ ابن عساكر في تاريخ الشام: 4/338 باسناده عن الخطيب، والحافظ الكنجي في الكفاية ص 284 عن الحسن المثنى عن مسلم بن رياح مولى امير المؤمنين قال: كنت مع الحسين يوم قتل فرمي فادنيتها فلما امتلأ قال: اسكبه في يدي فسكبته في يديه فنفخ بهما الى السماء وقال: اللهم اطلب بدم ابن بنت نبيك قال مسلم: فما وقع الى الأرض منه قطرة. وقد جاء ان الحسين (عليه السلام) رمى بدم حنكه الى السماء لما اصابه السهم. واخرج حديثه جمع من الحفاظ.