وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 253 @ السير ، على القولين . فأمر الجبال كأمر الواحدة المؤنثة ، لأن جمع ما لا يعقل يجوز فيه ذلك ، ومنه : يا خيل الله اركبي ، ومنه : يا رب أخرى ، وقد جاء ذلك في جميع ما يعقل من المؤنث ، قال الشاعر : % ( تركنا الخيل والنعم المفدى % .
وقلنا للنساء بها أقيمي .
) % .
.
لكن هذا قليل . وقرأ الجمهور : { وَالطَّيْرُ } ، بالنصب عطفاً على موضع { مِن جِبَالٍ } . قال سيبويه : وقال أبو عمرو : بإضمار فعل تقديره : وسخرنا له الطير . وقال الكسائي : عطفاً على { فَضْلاً } ، أي وتسبيح الطير . وقال الزجاج : نصبه على أنه مفعول معه . انتهى ، وهذا لا يجوز ، لأن قبله معه ، ولا يقتضي الفعل اثنين من المفعول معه إلا على البدل أو العطف ، فكما لا يجوز : جاء زيد مع عمر ومع زينب إلا بالعطف ، كذلك هذا . وقرأ السلمي ، وابن هرمز ، وأبو يحيى ، وأبو نوفل ، ويعقوب ، وابن أبي عبلة ، وجماعة من أهل المدينة ، وعاصم في رواية : والطير ، بالرفع ، عطفاً على لفظ { مِن جِبَالٍ } ؛ وقيل : عطفاً على الضمير في { أَوّبِى } ، وسوغ ذلك الفصل بالظرف ؛ وقيل : رفعاً بالابتداء ، والخبر محذوف ، أي والطير تؤوّب . وإلانة الحديد ، قال ابن عباس وقتادة : صار كالشمع . وقال الحسن : كالعجين ، وكان يعمله من غير نار . وقال السدي : كالطين المبلول والعجين والشمع ، يصرفه كيف شاء من غير نار ولا ضرب مطرقة . وقيل : أعطي قوة يلين بها الحديد . وقال مقاتل : وكان يفرغ من الدرع في بعض يوم أو في بعض ليلة ثمنها ألف درهم ، وكان داود يتنكر فيسأل الناس عن حاله ، فعرض له ملك في صورة إنسان فسأله ، فقال : نعم العبد لولا خلة فيه ، فقال : وما هي ؟ فقال : يرتزق من بيت المال ، ولو أكل من عمل يده تمت فضائله ، فدعا الله أن يعلمه صنعة ويسهلها عليه ، د فعلمه صنعة الدروع وألان له الحديد فأثرى ، وكان ينفق ثلث المال في مصالح المسلمين . وأن في { أَنِ اعْمَلْ } مصدرية ، وهي على إسقاط حرف الجر ، أي ألناه لعمل { سَابِغَاتٍ } . وأجاز الحوفي وغيره أن تكون مفسرة ، ولا يصح ، لأن من شرطها أن يتقدمها معنى القول ، وأن ليس فيه معنى القول . وقدر بعضهم قبلها فعلاً محذوفاً حتى يصح أن تكون مفسرة ، وتقديره : وأمرناه أن اعمل ، أي اعمل ، ولا ضرورة تدعو إلى هذا المحذوف . وقرىء : صابغات ، بالصاد بدلاً من السين ، وتقدم أنها لغة في قوله : وأسبغ عليكم نعمه . { وَقَدّرْ فِى السَّرْدِ } ، قال ابن زيد : هو في قدر الحلقة ، أي لا تعملها صغيرة فتضعف ، فلا يقوى الدرع على الدفاع ، ولا كبيرة فينال لابسها من خلالها . وقال ابن عباس : هو في المسمار ، لا يرق فينكسر ، ولا يغلظ فيفصم ، بالفاء وبالقاف . وقال قتادة : إن الدروع كانت قبل صفائح كانت ثقالاً ، وهو أول من صنع الدرع حلقاً . والظاهر أن الأمر في قوله : { اعْمَلُواْ ءالَ * دَاوُودُ } لآل داود ، وإن لم يجر لهم ذكر . ويجوز أن يكون أمر الداود شرفه الله بأن خاطبه خطاب الجمع . .
{ وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ } ، قال الحسن : عقر سليمان الخيل على ما فوتته من صلاة العصر ، فأبدله الله خيراً منها ، وأسرع الريح تجري بأمره . وقرأ الجمهور : الريح بالنصب ، أي ولسليمان سخرنا الريح ؛ وأبو بكر : بالرفع على الابتداء ، والخبر في المجرور ، ويكون الريح على حذف مضاف ، أي تسخير الريح ، أو على إضمار الخبر ، أي الريح مسخرة . وقرأ الحسن ، وأبو حيوة ، وخالد بن الياس : الرياح ، بالرفع جمعاً . وقال قتادة : كانت تقطع في الغدو إلى قرب الزوال مسيرة شهر ، وفي الرواح من بعد الزوال إلى الغروب مسيرة شهر . وقال الحسن : فخرج من مستقره بالشام يريد تدمر التي بنتها الجن بالصفاح والعمد ، فيقيل في اصطخر ويروح منها فيبيت في كابل من أرض خراسان . والغد وليس الشهر هو على حذف مضاف ، أي جزى غدوها ، أي جريها في الغد ومسيرة شهر ، وجرى رواحها ، أي جريها في الرواح مسيرة شهر . وأخبر