وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 247 @ .
{ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى * السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الاْرْضِ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِى الاْخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ * يَعْلَمُ مَا يَلْجُ فِى الاْرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ * وَقَالَ ( سقط الذين كفروا إلى آخر الآية ) } . .
هذه السورة ، قال في التحرير ، مكية بإجماعهم . قال ابن عطية : مكية إلا قوله : { وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ } ، فقالت فرقة : مدنية فيمن أسلم من أهل الكتاب ، كعبد الله بن سلام وأشباهه . انتهى . وسبب نزولها أن أبا سفيان قال لكفار مكة ، لما سمعوا { لّيُعَذّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ } : إن محمداً يتوعدنا بالعذاب بعد أن نموت ، ويخوّفنا بالبعث ، واللات والعزى لا تأتينا الساعة أبداً ، ولا نبعث . فقال الله : { قُلْ } يا محمد { بَلَى وَرَبّى لَتُبْعَثُنَّ } ، قاله مقاتل ؛ وباقي السورة تهديد لهم وتخويف . ومن ذكر هذا السبب ، ظهرت المناسبة بين هذه السورة والتي قبلها . .
{ الْحَمْدُ للَّهِ } : مستغرق لجميع المحامد . { وَلَهُ الْحَمْدُ فِى الاْخِرَةِ } : ظاهره الإستغراق . ولما كانت نعمة الآخرة مخبراً بها ، غير مرئية لنا في الدنيا ، ذكرها ليقاس نعمها بنعم الدنيا ، قياس الغائب على الشاهد ، وإن اختلفا في الفضيلة