وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 111 @ ولا تعنيف كما قال { وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } . وقال ابن زيد : { مِرَآء ظَاهِرًا } هو قولك لهم ليس كما تعلمون . وحكي الماوردي إلاّ بحجة ظاهرة . وقال ابن الأنباري : إلاّ جدال متيقن عالم بحقيقة الخبر ، والله تعالى ألقي إليك ما لا يشوبه باطل . وقال ابن بحر : { ظَاهِراً } يشهده الناس . وقال التبريزي : { ظَاهِراً } ذاهباً بحجة الخصم . وأنشد : .
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها .
أي ذاهب ، ثم نهاه أن يسأل أحداً من أهل الكتاب عن قصتهم لا سؤال متعنت لأنه خلاف ما أمرت به من الجدال بالتي هي أحسن ، ولا سؤال مسترشد لأنه تعالى قد أرشدك بأن أوحي إليك قصتهم ، ثم نهاه أن يخبر بأنه يفعل في الزمن المستقبل شيئاً إلاّ ويقرن ذلك بمشيئة الله تعالى ، وتقدم في سبب النزول أنه عليه السلام حين سأله قريش عن أهل الكهف والخضر والروح قال : ( غداً أخبركم ) . ولم يقل إن شاء الله ، فتأخر عنه الوحي مدة . قيل : خمسة عشر يوماً . وقيل : أربعين و { إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ } استثناء لا يمكن حمله على ظاهره لأنه يكون داخلاً تحت القول ، فيكون من ينهي عنه ، فاحتيج في تأويل هذا الظاهر إلى تقدير . .
فقال ابن عطية : في الكلام حذف يقتضيه الظاهر ويحسنه الإيجاز تقديره إلاّ أن تقول { إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ } أو إلاّ أن تقول إن شاء الله ، فالمعنى إلاّ أن تذكر مشيئة الله فليس { إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ } من القول الذي نهى عنه . وقال الزمخشري : { إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ } متعلق بالنهي لا بقوله { إِنّى فَاعِلٌ } لأنه لو قال { إِنّى فَاعِلٌ } كذا { إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ } كان معناه إلاّ أن تعترض مشيئة الله دون فعله ، وذلك ما لا مدخل فيه للنهي وتعلقه بالنهي على وجهين . .
أحدهما : ولا تقولنّ ذلك القول إلاّ أن يشاء الله أن تقوله بأن ذلك فيه . .
والثاني : ولا تقولنه إلاّ بأن يشاء الله أي إلاّ بمشيئته وهو في موضع الحال ، أي إلاّ ملتبساً بمشيئة الله قائلاً إن شاء الله . وفيه وجه ثالث وهو أن يكون إلاّ أن يشاء الله في معنى كلمة ثانية كأنه قيل : ولا تقولنه أبداً ونحوه { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّنَا } لأن عودهم في ملتهم مما لن يشاء الله ، وهذا نهي تأديب من الله لنبيه حين قال : ( ائتوني غداً أخبركم ) . ولم يستثن انتهى . .
قال ابن عطية : وقالت فرقة هو استثناء من قوله { وَلاَ تَقْولَنَّ } وحكاه الطبري ، ورد عليه وهو من الفساد من حيث كان الواجب أن لا يحكي انتهى . وتقدم تخريج الزمخشري : ذلك على أن يكون متعلقاً بالنهي ، وتكلم المفسرون في هذه الآية في الاستثناء في اليمين ، وليست الآية في الإيمان والظاهر أمره تعالى بذكر الله إذا عرض له نسيان ، ومتعلق النيسان غير متعلق الذكر . فقيل : التقدير { وَاذْكُر رَّبَّكَ } إذا تركت بعض ما أمرك به . وقيل واذكره إذا اعتراك النسيان ليذكرك المنسيّ ، وقد حمل قتادة ذلك على أداء الصلاة المنسية عند ذكرها . وقيل : { وَاذْكُر رَّبَّكَ } بالتسبيح والاستغفار { إِذَا نَسِيتَ } كلمة الاستثناء تشديداً في البعث على الاهتمام بها . وقيل : { وَاذْكُرْ } مشيئة { رَبَّكَ } إذا فرط منك نسيان لذلك أي { إِذَا نَسِيتَ } كلمة الاستثناء ثم تنبهت لها ، فتداركتها بالذكر قاله ابن جبير . قال : ولو بعد يوم أو شهر أو سنة . وقال ابن الأنباري : بعد تقضي النسيان كما تقول : اذكر لعبد الله إذا صلى صاحبك أي إذا قضى الصلاة . .
والإشارة بقوله لأقرب من هذا إلى الشيء المنسي أي { اذْكُرْ * رَبَّكَ } عند نسيانه بأن تقول { عَسَى أَن * يَهْدِيَنِى * رَبّى } لشيء آخر بدل هذا المنسي أقرب منه