وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 451 @ الأيكة اسم الناحية ، فيكون علماً . ويقويه قراءة من قرأ في الشعراء وص : ليكة ممنوع الصرف . كفروا فسلط الله عليهم الحر ، وأهلكوا بعذاب الظلة . ويأتي ذلك مستوفى إن شاء الله تعالى في سورة الشعراء . وإنْ عند البصريين هي لمخففة من الثقيلة ، وعند الفراء نافية ، واللام بمعنى ألا . وتقدم نظير ذلك في : { وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً } في البقرة . والظاهر قول الجمهور من أنّ الضمير في وأنهما عائد على قريتي : قوم لوط ، وقوم شعيب . أي : على أنهما ممر السائلة . وقيل : يعود على شعيب ولوط أي : وإنهما لبإمام مبين ، أي بطريق من الحق واضح ، والإمام الطريق . وقيل : وإنهما أي : الحر بهلاك قوم لوط وأصحاب الأيكة ، لفي مكتوب مبين أي : اللوح المحفوظ . قال مؤرج : والإمام الكتاب بلغة حمير . وقيل : يعود على أصحاب الأيكة ومدين ، لأنه مرسل إليهما ، فدل ذكر أحدهما على الآخر ، فعاد الضمير إليهما . .
{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ * وَءاتَيْنَاهُمْ * فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ * وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ءامِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَآ أَغْنَى عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } : أصحاب الحجر ثمود قوم صالح عليه السلام ، والحجر أرض بين الحجاز والشام ، وتقدّمت قصته في الأعراف مستوفاة . والمرسلين يعني بتكذيبهم صالحاً ، لأنّ من كذب واحداً منهم فكأنما كذبهم جميعاً . قال الزمخشري : أو أراد صالحاً ومن معه من المؤمنين كما قيل : الخبيبيون في ابن الزبير وأصحابه . وعن جابر قال : مررنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) على الحجر فقال لنا : { لاَ تَدْخُلُواْ * مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ * إِلا أَنْ * تَكُونُواْ * حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلاء } ثم زجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) راحلته فأسرع حتى خلفها وفي بعض طرقه ثم قال : { هَؤُلاَء قَوْمٌ * صَالِحٌ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ * أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مّنْ عَذَابِ اللَّهِ } قيل : من هو يا رسول الله ؟ قال : ( أبو رغال ) وإليه تنسب ثقيف . .
وآتيناهم آياتنا قيل : أنزل إليهم آيات من كتاب الله ، وقيل : يراد نصب الأدلة فأعرضوا عنها . وقيل : كان في الناقة آيات خمس . خروجها من الصخرة ، ودنو نتاجها عند خروجها ، وعظمها حتى لم تشبهها ناقة ، وكثرة لبنها حتى يكفيهم جميعاً . وقيل : كانت له آيات غير الناقة . وقرأ الجمهور : ينحتون بكسر الخاء . وقرأ الحسن ، وأبو حيوة بفتحها وصفهم بشدة النظر للدنيا والتكسب منها ، فذكر من ذلك مثالاً وهو نقرهم بالمعاول ونحوها في الحجارة . وآمنين ، قيل : من الانهدام . وقيل : من حوادث الدنيا . وقيل : من الموت لاغترارهم بطول الأعمار . وقيل : من نقب اللصوص ، ومن الأعداء . وقيل : من عذاب الله ، يحسبون أنّ الجبال تحميهم منه . قال ابن عطية : وأصح ما يظهر في ذلك أنهم كانوا يأمنون عواقب الآخرة ، فكانوا لا يعملون بحسبها ، بل كانوا يعملون بحسب الأمن منها . ومصبحين : داخلين في الصباح . والظاهر أنّ ما في قوله فما أغنى نافية ، وتحتمل الاستفهام المراد منه التعجب . وما في كانوا يحتمل أن تكون مصدرية ، والظاهر أنها بمعنى الذي ، والضمير محذوف أي : يكسبونه من البيوت الوثيقة والأموال والعدد ، بل خروا جاثمين هلكى { وَمَا خَلَقْنَا * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ * وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ * السَّمَاواتِ وَالاْرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلاَّ بِالْحَقّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ * وَلَقَدْ ءاتَيْنَاكَ سَبْعًا مّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْءانَ الْعَظِيمَ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُلْ إِنّى أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ * كَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُواْ الْقُرْءانَ عِضِينَ * فَوَرَبّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِءينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلاهًا ءاخَرَ فَسَوْفَ يَعْمَلُونَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } : إلا بالحق أي : خلقاً ملتبساً بالحق . لم يخلق شيء من ذلك عبثاً ولا هملاً ، بل ليطيع من أطاع بالتفكر في ذلك الخلق العظيم ، وليتذكر النشأة الآخرة بهذه النشأة الأولى . ولذلك نبه من يتنبه بقوله : وأن الساعة لآتية ، فيجازي من أطاع ومن عصي . ثم أمر نبيه صلى الله عليه وسلم ) بالصفح