وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 72 @ .
ولا يسمى قرطاساً إلا إذا كان مكتوباً وإن لم يكن مكتوباً فهو طرس وكاغد وورق ، وكسر القاف أكثر استعمالاً وأشهر من ضمها وهو أعجمي وجمعه قراطيس . حاق يحيق حيقاً وحيوقاً وحيقاناً أي : أحاط ، قاله الضحاك : ولا يستعمل إلا في الشر . قال الشاعر : % ( فأوطأ جرد الخيل عقر ديارهم % .
وحاق بهم من بأس ضبه حائق .
) % .
وقال الفرّاء : حاق به عاد عليه وبال مكره . وقال النضر : وجب عليه . وقال مقاتل : دار . وقيل : حلّ ونزل ومن جعله مشتقاً من الحوق وهو ما استدار بالشيء فليس قوله بصحيح ، لاختلاف المادتين وكذلك من قال : أصله حق فأبدلت القاف الواحدة ياء كما قالوا : في تظننت : تظنيت لأنها دعوى لا دليل على صحتها . سخر منه : هزأ به والسخرية والاستهزاء والتهكم معناها متقارب . عاقبة الشيء : منتهاه وما آل اليه . .
{ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِى خَلَقَ * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ * وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثْمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ يَعْدِلُونَ } هذه السورة مكية كلها . وقال الكسائي : إلا آيتين نزلتا بالمدينة وهما { قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ } وما يرتبط بها . .
وقال ابن عباس : نزلت ليلاً بمكة حولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح ، إلا ست آيات قل : { تَعَالَوْاْ أَتْلُ } { وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ } { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى } . { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ } . { وَالَّذِينَ ءاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ } . { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ } ، انتهى . وعنه أيضاً وعن مجاهد والكلبي إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ } إلى قوله { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } وقال قتادة : إلا { وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } { وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَ } ، وذكر ابن العربي أن قوله { قُل لا أَجِدُ } نزل بمكة يوم عرفة . ومناسبة افتتاح هذه السورة لآخر المائدة أنه تعالى لما ذكر ما قالته النصارى في عيسى وأمه من كونهما إلهين من دون الله ، وجرت تلك المحاورة وذكر ثواب ما للصادقين ، وأعقب ذلك بأن له ملك السموات والأرض وما فيهنّ وأنه قادر على كل شيء ، ذكر بأن الحمد له المستغرق جميع المحامد فلا يمكن أن يثبت معه شريك في الإلهية فيحمد ، ثم نبه على العلة المقتضية لجميع المحامد والمقتضية ، كون ملك السموات والأرض وما فيهنّ له بوصف { خُلِقَ * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ } لأن الموجد للشيء المنفرد باختراعه له الاستيلاء والسلطنة عليه ، ولما تقدّم قولهم في عيسى وكفرهم بذلك وذكر الصادقين وجزاءهم أعقب { خُلِقَ * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ } { يَجْعَلْ * الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ } فكان ذلك مناسباً للكافر والصادق ، وتقدّم تفسير { الْحَمْدُ للَّهِ } في أول الفاتحة وتفسير { خُلِقَ * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ } في قوله : { إِنَّ فِي خَلْقِ * السَّمَاوَاتِ وَالاْرْضَ } في البقرة وجعل هنا . قال ابن عطية : لا يجوز غير ذلك وتأمل لم خصت السموات والأرض } في البقرة وجعل هنا . قال ابن عطية : لا يجوز غير ذلك وتأمل لم خصت السموات والأرض بخلق والظلمات والنور بجعل . وقال الزمخشري { * } في البقرة وجعل هنا . قال ابن عطية : لا يجوز غير ذلك وتأمل لم خصت السموات والأرض بخلق والظلمات والنور بجعل . وقال الزمخشري { جَعَلَ } يتعدى إلى مفعول واحد إذا كان بمعنى أحدث وأنشأ ، كقوله : { جَعَلَ * الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ } وإلى مفعولين إذا كان بمعنى صير كقوله : { وَجَعَلُواْ الْمَلَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَانِ إِنَاثاً } والفرق