وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 467 @ تجب طاعته . ولهذا قيل للزوج : سيد وقيل : سيد الغلام ، وقال سلمة عن الفراء : السيد المالك ، والسيد الرئيس ، والسيد الحكيم ، والسيد السخي . .
وجاء في الحديث : ( السيد من أعطى مالاً ورزق سماحاً ، فأدنى الفقراء ، وقلت شكايته في الناس ) . وفي معناه : من بذل معروفه وكف أذاه وقال في الحديث بني سلمة وقد سألهم من سيدكم فقالوا الجدّ بن قيس على بخله فقال عليه السلام : ( وأي داء أدوى من البخل ؟ سيدكم عمرو بن الجموح ) . وسمي أيضاً سعد بن معاذ سيداً في قوله : ( قوموا إلى سيدكم ) . أي رئيسكم والمطاع فيكم . وسمي الحسن بن علي : سيداً . في قوله : ( إن ابني هذا سيد ، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ) . .
وقال الزمخشري : السيد الذي يسود قومه أي يفوقها في الشرف . وكان يحيى قائماً لقومه ، قائماً للناس كلهم في أنه لم يرتكب سيئة قط ، ويا لها من سيادة ؟ انتهى كلامه . .
وقال ابن عطية ما ملخصه : خصه الله بذكر السؤدد ، وهو الإعتمال في رضا الناس على أشرف الوجوه دون أن يوقع في باطل ، وتفضيله : بذل الندى وهو الكرم ، وكف الأذى وهي العفة في الفرج واليد واللسان ، واحتمال العظائم وهنا هو الحلم من تحمل الغرامات وجبر الكسير والإنقاذ من الهلكات . وقد يوجد من الثقات العلماء من لا يبرز في هذه الخصال ، وقد يوجد من يبرز فيها ، فيسمى سيداً وإن قصر في مندوب ، ومكافحة في حق وقلة مبالاة باللائمة . .
وقال ابن عمر : ما رأيت أسود من معاوية ؟ قيل له : وأبو بكر وعمر ؟ قال : هما خير منه ، ومعاوية أسود منهما انتهى كلامه . .
وهذه الأقوال التي ذكرت في تفسير السيد كلها يصلح أن يكون تفسيراً في وصف يحيى عليه السلام ، وأحق الناس بصفات الكمال هم النبيون . .
وفي قوله : وسيداً ، دلالة على إطلاق هذا الاسم على من فيه سيادة ، وهو من أوصاف المدح . ولا يقال ذلك للظالم والمنافق والكافر . .
وورد النهي : ( لا تقولوا للمنافق سيداً ) ، وما جاء من قوله { أَطَعْنَا سَادَتَنَا } فعلى ما في اعتقادهم وزعمهم . .
قيل : وما جاء في حديث وفد بني عامر من قولهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) : أنت سيدنا وذو الطول علينا ، فقال صلى الله عليه وسلم ) : ( السيد هو الله ، تكلموا بكلامكم ) ، فمحمول على أنه رآهم متكلفين لذلك ، أو كان ذلك قبل أن يعلم أنه سيد البشر ، وقد سمى هو الحسن بن علي سيداً ، وكذلك سعد بن معاذ ، وعمرو بن الجموح . .
{ وَحَصُورًا } هو الذي لا يأتي النساء مع القدرة على ذلك ، قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، وابن جبير ، وقتادة ، وعطاء ، وأبو الشعثاء ، والحسن ، والسدي ، وابن زيد ، قال الشاعر : % ( وحصوراً لا يريد نكاحا % .
لا ولا يبتغي النساء الصِّباحا .
) % .
وقد روي أنه تزوج مع ذلك ليكون أغض لبصره وقيل : الحاضر نفسه عن الشهوات وقيل : عن معاصي