52 - قوله D : { ويوم يقول } قرأ حمزة بالنون والآخرون بالياء أي : يقول الله لهم يوم القيامة : { نادوا شركائي } يعني الأوثان { الذين زعمتم } أنهم شركائي { فدعوهم } فاستغاثوا بهم { فلم يستجيبوا لهم } أي لم يجيبوهم ولم ينصروهم { وجعلنا بينهم } يعني : بين الأوثان وعبدتها وقيل : بين أهل الهدى وأهل الضلالة { موبقا } مهلكا قال عطاء و الضحاك وقال ابن عباس : هو واد في النار وقال مجاهد : واد في جهنم .
وقال عكرمة : هو نهر في النار يسيل نارا على حافته حيات مثل البغال الدهم .
قال ابن الأعرابي : وكل حاجز بين شيئين فهو موبق وأصله الهلاك يقال : أوبقه أي : أهلكه .
قال الفراء : وجعلنا تواصلهم في الدنيا مهلكا لهم في الآخرة والبين على هذا القول التواصل كقوله تعالى : { لقد تقطع بينكم } ( الأنعام - 94 ) على قراءة من قرأ بالرفع