وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولله لطف ما أودعه صاحب جوامع الكلم - A - كلامه وهو أن المبالغة لها مناسبة بالشعر فراعى - A - هذه المناسبة الشعرية في كلام أورده في مدح الشعر وأفاد سندا كاملا لجواز المبالغة إذا اقتضت مصلحة دينية .
ومثله : قوله - A - : ( إن من البيان لسحرا ) .
قال الطيبي في ( 1 / 334 ) ( تبيانه ) : من : للتبعيض والكلام فيه تشبيه وحقه أن يقال : إن بعض البيان كالسحر فقلب وجعل الخبر مبتدأ مبالغة في جعل الأصل فرعا والفرع أصلا ووجه التشبيه يتغير بتغير إرادة المدح والذم . انتهى .
يعني : أن السحر له وجهان : المدح والذم ووجه تشبيه البيان به هاهنا الأول .
قال المحقق الشريف في ( حواشي الكشاف ) عند تفسير قوله تعالى : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين ) : فإن قيل : لا فائدة في الإخبار بأن من يقول كذا وكذا من الناس أجيب : بأن فائدته التنبيه على أن الصفات المذكورة تنافي الإنسانية فينبغي أن يجهل كون المتصف بها من الناس ويتعجب منه ورد : بأن مثل هذا التركيب قد يأتي في مواضع لا يتأتى فيها مثل هذا الاعتبار ولا يقصد منها إلا الإخبار بأن من هذا الجنس طائفة متصفة بكذا كقوله تعالى : ( من المؤمنين رجال ) فالأولى : أن يجعل مضمون الجار والمجرور مبتدأ على معنى : وبعض الناس أو : بعض منهم من اتصف بما ذكر فيكون مناط الفائدة تلك الأوصاف ولا استبعاد في وقوع الظرف بتأويل معناه مبتدأ . انتهى كلامه