وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما الرؤيا والتعبير لها : فقد كان موجودا في السلف كما هو في الخلف وربما كان في الملوك والأمم من قبل إلا أنه لم يصل إلينا للاكتفاء فيه بكلام المعبرين من أهل الإسلام وإلا فالرؤيا موجودة في صنف البشر على الإطلاق ولا بد من تعبيرها فلقد كان يوسف الصديق - عليه السلام - يعبر الرؤيا كما وقع في القرآن المجيد وكذلك ثبت في الحديث الصحيح عن النبي - A - وعن أبي بكر الصديق - Bه - والرؤيا مدرك من مدارك الغيب . ( 2 / 168 ) .
وقال - A - : ( ( الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) ) وقال : ( ( لم يبق من المبشرات إلا الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له ) ) وأول ما بدئ به النبي - A - من الوحي الرؤيا فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وكان النبي - A - إذا انفتل من صلاة الغداة يقول لأصحابه : ( ( هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ) ) يسألهم عن ذلك ليستبشر بما وقع من ذلك مما فيه ظهور الدين وإعزازه .
وأما السبب في كون الرؤيا مدركا للغيب فهو : أن الروح القلبي وهو : البخار اللطيف المنبعث من تجويف القلب اللحمي ينتشر في الشريانات ومع الدم في سائر البدن وبه تكمل أفعال القوى الحيوانية وإحساسها فإذا أدركه الملال بكثرة التصرف في الإحساس بالحواس الخمس وتصرف القوى الظاهرة وغشى سطح البدن ما يغشاه من برد الليل انخنس الروح من سائر أقطار البدن إلى مركزه القلبي فيستجم بذلك لمعاودة فعله فتعطلت الحواس الظاهرة كلها وذلك هو معنى النوم