وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( أخبار الزجاج وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السرى الزجاج أقدم أصحاب المبرد قراءة عليه وكان من يريد أن يقرأ على المبرد يعرض عليه أولا ما يريد أن يقرأه ثم ارتفع الزجاج وصار مع المعتضد يعلم أولاده ومع عبيد الله بن سليمان أولا وكان سبب اتصاله بالمعتضد أن بعض الندماء وصف للمعتضد كتاب جامع النطق الذي عمله محبرة النديم واسم محبرة محمد بن يحيى بن أبي عباد ويكنى أبا جعفر واسم أبي عباد محابر بن يزيد بن الصباح العسكري وكان حسن الأدب ونادم المعتضد وجعل كتابه جداول فأمر المعتضد القاسم بن عبيد الله أن يطلب من يفسر تلك الجداول فبعث الى ثعلب وعرضه عليه فلم يتوجه الى حساب الجداول وقال لست أعرف هذا فان أردتم كتاب العين فموجود ولا رواية له وكتب الى المبرد أن يفسرها فأجابهم بأنه كتاب طويل يحتاج الى شغل وتعب وأنه قد أسن وضعف عن ذلك فان دفعتموها الى صاحبي إبراهيم بن السرى رجوت أن يفي بذلك فتغافل القاسم عن مذاكرة المعتضد بالزجاج حتى ألح عليه المعتضد فأخبره بقول ثعلب والمبرد وأنه أحال على الزجاج بذلك ففعل القاسم فقال الزجاج أنا أعمل ذلك على غير نسخة ولا نظر في جدول فأمره بعمل البتاني فاستعار الزجاج كتب اللغة من ثعلب والسكري وغيرهما لأنه كان ضعيف العلم باللغة ففسد البتاني كله وكتبه بخط الترمذي الصغير أبي الحسن وجلده وحمله الوزير الى المعتضد فاستحسنه وأمر له بثلثمائة دينار وتقدم اليه بتفسيره كله ولم يخرج لما عمله الزجاج نسخة الى أحد إلا الى خزانة المعتضد قال محمد بن إسحاق ثم ظهر في بقيات السلطان هذا التفسير متقطعا ورأيناه وهو في طلحى لطيف قال وصار للزجاج بهذا السبب منزلة عظيمة وجعل له رزق في الندماء ورزق في الفقهاء ورزق في العلماء ثلاثمائة دينار وتوفي الزجاج يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة عشر وثلثمائة وله من الكتب كتاب ما فسره من جامع النطق كتاب معاني القرآن كتاب الاشتقاق كتاب القوافي كتاب العروض كتاب الفرق كتاب خلق الإنسان كتاب خلق الفرس كتاب مختصر نحو كتاب فعلت وافتعلت كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف كتاب شرح أبيات سيبويه كتاب النوادر )