وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الحكمة وإلا فلا وكانت الفلسفة ظاهرة في اليونانيين والروم قبل شريعة المسيح عليه السلام فلما تنصرت الروم منعوا منها وأحرقوا بعضها وخزنوا البعض ومنع الناس من الكلام في شيء من الفلسفة إذ كانت بضد الشرائع النبوية ثم إن الروم ارتدت عائدة إلى مذاهب الفلاسفة وكان السبب في ذلك أن ليوليانس ملك الروم وكان ينزل بأنطاكية وهو الذي وزر له ثامسطيوس مفسر كتب أرسطاليس لما قصده سابور ذو الأكتاف وظفر به ليوليانس إما في حربه له وإما لأن سابور كما يقال مضى إلى أرض الروم ليقبض أمرها ففطن له وقبض عليه والحكاية في ذلك مختلفة وأن ليوليانس سار إلى أرض العجم حتى بلغ جنديسابور وبها إلى وقتنا هذا ثلمة يقال لها ثلمة الروم فحضر رؤساء الأعاجم والاساورة وبقايا حفظة الملك وأطال المقام عليها واستصعب عليه فتحها وكان سابور محبوسا في بلد الروم في قصر ليوليانس فعشقته ابنته فخلصته فطوى البلاد مختفيا إلى أن وصل إلى جنديسابور فدخلها وقويت نفوس من بها من أصحابه وخرجوا من فورهم فأوقعوا بالروم تفاولا بخلاص سابور فأسر ليوليانس فقتله واختلفت الروم وكان قسطنطين الأكبر في جملة العسكر فاختلفت الروم فيمن يولونه وضعفوا عن مقاومته وكان لسابور عناية بقسطنطين فولاه على الروم ومن عليهم بسببه وجعل لهم طريقا إلى الخروج عن بلاده بعد أن شرط على قسطنطين أن يغرس بإزاء كل نخلة قطعت من أرض السواد وبلاده شجرة زيتون وان ينفذ إليه من بلاد الروم من يبني ما هدمه ليوليانس بعد أن ينقل الآلة من بلاد الروم فوفى له وعادت النصرانية إلى حالها فعاد المنع من كتب الفلسفة وخزنها إلى ما كان عليه إلى الآن وقد كانت الفرس نقلت في القديم شيئا من كتب المنطق والطب إلى اللغة الفارسية فنقل ذلك إلى العربي عبد الله بن المقفع وغيره