وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 318 @ | ! 2 < إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا > 2 ! لأن بذل النفس في سبيل الله لا | يكون إلا عند خلوص النفس في محبة الله إذ المرء إنما يحب كل ما يحب من دون الله | لنفسه ، فأصل الشرك ومحبة الأنداد محبة النفس فإذا سمح بالنفس كان غير محب لنفسه | وإذا لم يحب نفسه فبالضرورة لم يحب شيئا من الدنيا وإذا كان بذله للنفس في الله وفي | سبيله لا للنفس كما قال : ' ترك الدنيا للدنيا ' ، كانت محبة الله في قلبه راجحة على محبة | كل شيء فكان من الذين قال فيهم : ^ ( والذين ءامنوا أشد حبا لله ) ^ [ البقرة ، الآية : 56 ] ، وإذا | كانوا كذلك يلزم محبة الله إياهم لقوله : ! 2 < يحبهم ويحبونه > 2 ! [ المائدة ، الآية : 54 ] . | | وبالحقيقة لا تكون محبة الله إلا منه . | | ! 2 < فلما زاغوا > 2 ! عن مقتضى علمهم لفرط الهوى وحب الدنيا ! 2 < أزاغ الله قلوبهم > 2 ! | عن طريق الهدى وحجبهم عن نور الكمال لإقبالهم على الجهة السفلية وميلهم عن | مقتضى الفطرة الأصلية ! 2 < والله لا يهدي القوم الفاسقين > 2 ! الخارجين عن مقتضى الفطرة | التي هي الدين القيم إلى نور الكمال لزوال الاستعداد وعدم القابل . | | ! 2 < ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب > 2 ! إذ وضع نوره في الظلمة وصرف بضاعة | البقاء ، أي : الاستعداد الفطري في متاع الفناء مع وجود الداعي الخارجي الذي هو النبي | إلى الإسلام الذي هو مقتضى ذلك النور الأصلي ! 2 < والله لا يهدي > 2 ! الموصوفين بهذه | الصفة إلى النور الكمالي أي : نور ذاته وسبحات وجهه لما ذكر في الفاسقين . | .
تفسير سورة الصف من [ آية 10 - 13 ] | | ! 2 < يا أيها الذين آمنوا > 2 ! الإيمان التقليدي لأن التجارة المنجية من العذاب الأليم التي | دعاهم إليها إنما تكون للمحتجبين عن نور الله بصفات النفوس وهيئاتها ! 2 < تؤمنون بالله ورسوله > 2 ! تحقيقا ويقينا استدلاليا ^ ( و ) ^ بعد صحة الاستدلال وقوة اليقين ! 2 < تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم > 2 ! لأن بذل المال والنفس في سبيل الله لا يكون إلا عن يقين | ! 2 < ذلكم خير لكم > 2 ! لأنهما ستصيران إلى الفناء فإذا بعتموها بالباقيات من اللذات | المستعلية عليهما كان خيرا لكم ! 2 < إن كنتم تعلمون > 2 ! علما يقينيا . | | ! 2 < يغفر لكم > 2 ! ذنوب سيئات أعمالكم وهيئات نفوسكم المظلمة ! 2 < ويدخلكم جنات > 2 ! من جنات النفوس لأنهم كانوا تاجرين باذلين الأنفس والأموال للأعواض ، | عاملين بقوله : ^ ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم |