وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 185 @ | فيقبل نور المغفرة لبقاء مسكة من نوريته ! 2 < قل هو > 2 ! أي : الذي أنذركم به من التوحيد | الذاتي والصفاتي ! 2 < نبأ عظيم أنتم عنه معرضون > 2 ! ثم احتج على صحة نبوته باطلاعه | على اختصام الملأ الأعلى من غير تعلم إذ لا سبيل إليه إلا الوحي ، وفرق بين اختصام | الملأ الأعلى واختصام أهل النار بقوله في تخاصم أهل النار : إن ذلك لحق ، وفي | اختصام الملأ الأعلى ! 2 < إذ يختصمون > 2 ! لأن ذلك حقيقي لا ينتهي إلى الوفاق أبداً ، وهذا | عارضي نشأ من عدم اطلاعهم على كمال آدم عليه السلام الذي هو فوق كمالاتهم . | وانتهى إلى الوفاق عند قولهم : ! 2 < سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا > 2 ! [ البقرة ، الآية : 32 ] ، | وقوله تعالى : ! 2 < ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض > 2 ! [ البقرة ، الآية : 33 ] على ما | ذكر في سورة ( البقرة ) عند تأويل هذه القصة . وسجودهم لآدم عليه السلام : تعظيمهم له | وانقيادهم وخضوعهم لانكشاف كماله الذي هو فوق كمالاتهم عليهم السلام ، وإباء | إبليس واستكباره : عدم انقياد شيطان الوهم وإذعانه لاحتجابه عن حقيقته بانطباعه في | المادة ، ولهذا قال تعالى : ! 2 < وكان من الكافرين > 2 ! [ ص ، الآية : 74 ] . | | ! 2 < لما خلقت بيدي > 2 ! أي : خلقته بصفتي الجمال والجلال والقهر واللطف وجميع | أسمائي المتقابلة المندرجة تحت صفتي القهر والمحبة لتحصل عند الجمعية الإلهية في | الحضرة الواحدية بخلاف حال الملأ الأعلى ، فإن من خلق منهم بصفة القهر لا يقدر | على اللطف وبالعكس ! 2 < استكبرت > 2 ! أي : أعرض لك التكبر والاستنكاف ! 2 < أم كنت > 2 ! | عاليا عليه ، زائدا في المرتبة ؟ فأجاب المحجوب : بأني عال خير منه في الأصل لعدم | اطلاعه على حقيقته المجردة واطلاعه على بشريته ، ولا شك أن الروح الحيواني الناري | الذي خلق منه اللعين أشرف من المادة الكثيفة البدنية ولكن الاحتجاب عن الجمعية | الإلهية واللطيفة الروحانية بعث اللعين على الإباء حتى تمسك بالقياس وعصى الله في | سجود الناس . | .
تفسير سورة ص من [ آية 77 - 85 ] | | والرجيم واللعين من بعد عن الحضرة القدسية المنزهة عن المواد الرجسية | بالانغماس في الغواشي الطبيعية والاحتجاب بالكوائن الهيولانية ، ولهذا وقت اللعن بيوم | الدين وحدد نهايته به ، لأن وقت البعث والجزاء هو زمان تجرد الروح عن البدن | ومواده ، وحينئذ لا يبقى تسلطه على الإنسان وينقاد ويذعن له في الوقت المعلوم الذي |