وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 178 @ | الروح بحجب النفس ! 2 < ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق > 2 ! أي : يمسح السيف | مسحا بسوقها يعرقب بعضها وينحر بعضها ، كسرا لأصنام : النفس التي تعبدها بهواها | وقمعا لسورتها وقواها ، ورفعا للحجاب الحائل بينه وبين الحق واستغفارا وإنابة إليه | بالتجريد والترك . | .
تفسير سورة ص من [ آية 34 - 35 ] | | ! 2 < ولقد فتنا سليمان > 2 ! ابتليناه مرة أخرى بما هو أشد من هذا التلوين وهو إلقاء | الجسد على كرسيه ، وقد اختلف في تفسيره على ثلاثة أوجه ، أحدها : أنه ولد له ابن | فهم الشياطين بقتله مخافة أن يسخرهم كأبيه ، فعلم بذلك فكان يغدوه في السحابة فما | راعه إلا أن ألقي على كرسيه ميتا فتنبه على خطئه في أن لم يتوكل فيه على ربه . | والثاني : أنه قال ذات يوم : لأطوفن على سبعين امرأة كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في | سبيل الله ، ولم يقل : إن شاء الله ، فطاف عليهن ولم تحمل إلا امرأة واحدة جاءت بشق | رجل . فعلى هذين الوجهين يكون ابتلاؤه بمحبة الولد ، فظهور النفس بميله إليه إما بشدة | الاهتمام بحفظه وتربيته وصونه عن شياطين الأوهام والتخيلات في سحاب العقل العملي | وتغذيته بالحكمة العقلية واعتماده في ذلك على العقل والمعقول واستحكام أهله لكماله | دون تفويض أمره فيه إلى الله واتكاله في شأنه عليه ، فابتلاه الله بموته ، فتنبه على خطئه | في شدة حبه للغير وغلبة أهله ، وإما بظهور النفس في الاقتراح والتمني وغلبة الحسبان | والظن والاحتجاب عن الاستيهاب بالعادة والفعل بالتدبير عن التقدير والذهول عن أمر | الحق بغلبة صفات النفس ، فابتلاه الله بالمعلول البعيد عن المراد الذي تصوره في نفسه | وقدره ، فأناب الرجوع إلى الحق عند التنبه على ظهور النفس وتدارك التلوين بالاستغفار | والاعتذار في التقصير . والوجه الثالث : أنه غزا صيدون مدينة في بعض جزائر البحر ، | فقتل ملكها وكان عظيم الشأن ، وأصاب بنتا له اسمها جرادة من أحسن الناس وجها ، | فاصطفاها لنفسه بعد أن أسلمت وأحبها وقد اشتد حزنها على أبيها فأمر الشياطين فمثلوا | لها صورة أبيها ، فكستها مثل كسوته وكانت تغدو إليها وتروح مع ولائدها يسجدن لها | كعادتهن في ملكه ، فأخبر آصف سليمان بذلك ، فكسر الصورة وعاقب المرأة ثم خرج | وحده إلى فلاة وفرش لنفسه الرماد ، فجلس عليه تائبا إلى الله متضرعا . وكانت له أم | ولد يقال لها : أمينة ، إذا دخل للطهارة أو لإصابة امرأة وضع خاتمه عندها ، وكان ملكه | في خاتمه ، فوضعه عندها يوما وأتاها الشيطان صاحب البحر اسمه صخر على صورة | سليمان فقال : يا أمينة ، خاتمي ! فتختم به وجلس على كرسي سليمان وغير سليمان على | هيئته فأنكرته وطردته ، فعرف أن الخطيئة قد أدركته فأخذ يدور على البيوت يتكفف ، |