وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 172 @ | منها الدواعي المهلكة والنوازع المردية الباعثة على الأفعال القبيحة والأعمال السيئة ، | فتلك أصول الشيطنة ومبادئ الشر والمفسدة ، فكانت رؤوس الشياطين . ! 2 < فإنهم لآكلون منها > 2 ! يستمدون منها ، ويغتذون ويتقوون ، فإن الأشرار غذاؤهم من الشرور ولا يلتذون | إلا بها ! 2 < فمالئون منها البطون > 2 ! بالهيئات الفاسقة والصفات المظلمة ، كالممتلئ غضبا | وحقدا وحسدا وقت هيجانها . | | ! 2 < ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم > 2 ! الأهواء الطبيعية ، والمنى السيئة الرديئة ، | ومحبات الأمور السفلية ، وقصور الشرور الموبقة التي تكسر بعض غلة الأشرار . ! 2 < ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم > 2 ! لغلبة الحرص ، والشره بالشهوة ، والحقد والبغض والطمع | وأمثالها ، واستيلاء دواعيها مع امتناع حصول مباغيها . | .
تفسير سورة الصافات من [ آية 83 - 101 ] | | ويمكن تطبيق قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام على حال الروح الساذج من | الكمال ! 2 < إذ جاء ربه > 2 ! بسابقة معرفة الأزل والوصلة الثابتة في العهد الأول ! 2 < بقلب > 2 ! باق | على الفطرة واستعداد صاف ! 2 < سليم > 2 ! عن النقائص والآفات محافظ على عهد التوحيد | الفطري ، منكر على المحتجبين بالكثرة عن الوحدة ، ناظر في نجوم العلوم العقلية | الاستدلالية والحجج والبراهين النظرية ، مدرك بالاستبصار والاستدلال سقمه من جهة | الأعراض النفسانية والشواغل البدنية الحاجبة ، فأعرض عنه قومه البدنيون المدبرون عن | مقصده ووجهته لإنكاره عليهم في تقيد الأكوان وطاعة الشيطان إلى عيدهم واجتماعهم | على اللذات والشهوات التي يعودون إليها كل وقت ! 2 < فراغ > 2 ! أي : فأقبل مخفيا حاله | عنهم على كسر آلهتهم بفأس التوحيد والذكر الحقيقي يضربهم ! 2 < ضربا > 2 ! بيمين العقل | فرجعوا ! 2 < إليه > 2 ! غالبين مستولين عند ضعفه ، ساعين في تخريب قالبه ! 2 < فألقوه > 2 ! في نار | حرارة الرحم ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ، أي : روحا وسلامة من الآفات لبقاء صفاء | استعداده ونقاء فطرته ، وبنى عليه بنيان الجسد وجعل الله أعداءه من النفس الأمارة | والقوى البدنية الملقية إياه في النار من الأسفلين لتكامل استعداده ، فتوجه إلى ربه |