وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 104 @ | إلى الآية 44 ] | | ! 2 < نكروا لها عرشها > 2 ! بتغيير العادات وترك المذمومات ، ونهك القوى الطبيعية | بالرياضات ، وتنكيسه بجعل ما كان أعلى رتبة منه عندها وهي الهيئات البدنية وراحات | البدن ولذاته ، وما كان في جهة الإفراط من الأكل والشرب والنوم وأمثالها ، والقوى | الطبيعية المستعلية أسفل ، وما كان أسفل من أنواع التعب والرياضة والتقليل والسهر ، | وكل ما مال إلى التفريط من الأمور البدنية والقوى الروحانية المستضعفة أعلى ! 2 < ننظر أتهتدي > 2 ! إلى الفضائل وطرق الكمالات بالرياضة لنجاة جوهرها وشرف أصلها وحسن | استعدادها وقبولها ! 2 < أم تكون من الذين لا يهتدون > 2 ! إليها لعكس ما ذكر . | | ! 2 < فلما جاءت > 2 ! مترقية إلى مقام القلب متنورة بأنواره ، متخلقة بأخلاقه ، منقادة | مستسلمة بجنودها ! 2 < قيل أهكذا عرشك > 2 ! أي : على هذه الصورة المغيرة عرشك أم على | الصورة الأولى ؟ أي : أهذا صورته المستوية التي ينبغي أن يكون عليها أم تلك ، وتلك | منكوسة أم هذه ! 2 < قالت كأنه هو > 2 ! أي : كأن هذا بالنسبة إلى حالي هو بالنسبة إلى الحالة | الأولى ، أي : إذا كنت متوجهة إلى جهة السفل كان عرشي على تلك الصورة مطابقاً | لحالي ، وإذا توجهت إلى جهة العلو كان على هذه الصورة مستويا وموافقا لحالي ، | ! 2 < وأوتينا العلم > 2 ! من قبل هذه الحالة ، أي : أوتيناه في الأزل عند ميثاق الفطرة ! 2 < وكنا > 2 ! | منقادين قبل هذه النشأة إلا أننا نسينا فتذكرنا الساعة ! 2 < وصدها ما كانت تعبد > 2 ! من شمس | عقل المعاش بصرفها إلى التوحيد ! 2 < إنها كانت من قوم > 2 ! محجوبين عن الحق ! 2 < قيل لها ادخلي الصرح > 2 ! أي : مقام الصدر الذي هو صرح ممرد مملس عن تقابل الأضداد | وتخالف الطباع مستويا بالتجرد عن المواد من قوارير أنوار القلب الصافي المشبه | بالزجاجة في الصفاء والتنور ! 2 < فلما رأته حسبته لجة > 2 ! بحر الوحدة لكونه غاية رتبتها في | التجرد والترقي ونهاية كمالها في التداني والتلقي ، ولا يتجاوز نظرها إلى أعلى منه وكل | ما لا يمكن فوقه من الكمال الشيء فيه نهايته في التوحيد ومعظم ما يستغرق فيه من | جمال المعبود والمطلوب ! 2 < وكشفت عن ساقيها > 2 ! يعني : جردت جهتها السفلية التي تلي | البدن وتسعى بها فيه المنقسمة إلى القوة الغضبية والشهوية عن الغواشي البدنية والملابس | الهيولانية بقطع التعلقات لكن كان عليها شعر الهيئات الباقية من أعمالها والآثار المسودة | من كدوراتها ، ومن هذا قيل : يدخل سليمان الجنة بعد الأنبياء بخمسمائة خريف ويحبو | حبوا ! 2 < ظلمت نفسي > 2 ! بالاحتجاب واتخاذ العقل المشوب بالوهم ، المشرب بالهوى ، | إلها ومعبودا ! 2 < وأسلمت > 2 ! بالانقياد لأمر الحق والانخراط في سلك التوحيد ! 2 < مع سليمان لله رب العالمين > 2 ! وعلى تأويل العرش بالبدن يستقيم هذا أيضا ويتجه وجه آخر وهو أن | يراد أنها كانت محجوبة بمعقولها ما بقي عرشها ، وما انقادت لسليمان القلب إلا في |