وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 69 @ | عليها واحتجب عن النور باستيلاء الظلمة ، حصلت الشقاوة العظمى وحقت العقوبة بالنار | وهو الرين والحجاب الكلي لقوله : ^ ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون 14 كلا إنهم عن | ربهم يومئذ لمحجوبون 15 ) ^ [ المطففين ، الآيات : 14 - 15 ] ولهذا وجب خلود العقاب ودوام | العذاب بفساد الاعتقاد دون فساد الأعمال ! 2 < إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء > 2 ! [ النساء ، الآية : 48 ] . وأما الباقيتان فرذيلة كل منهما إنما تعود بظهورها على | النطقية الملكية ثم ربما محيت بانقهارها وتسخرها لها عند سكون هيجانها وفتور سلطانها | باستيلاء غلبة النور وتسلطها عليها بالطبع ، كحال النفس اللوامة عند التوبة والندامة . | وربما بقيت بالإصرار وترك الاستغفار ، وفي الحالين لا تبلغ رذيلتهما مقام السر ومحل | الحضور ومناجاة الرب ، ولا تتجاوز حد الصدر . ولا تصير الفطرة بها محجوبة الحقيقة | منكوسة بخلاف تلك ، ألا ترى أن الشيطنة المغوية للآدمي أبعد عن الحضرة الإلهية من | السبعية والبهيمية وأبعد بما لا يقدر قدره ؟ فالإنسان برسوخ رذيلة النطقية يصير شيطانا ، | وبرسوخ الرذيلتين الأخريين يصير حيوانا كالبهيمة أو السبع وكل حيوان أرجى صلاحا | وأقرب فلاحا من الشيطان ولهذا قال تعالى : ^ ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين 221 تنزل على | كل أفاك أثيم 222 ) ^ [ الشعراء ، الآيات : 221 - 222 ] ، ونهى ها هنا عن اتباع خطوات | الشيطان ، فإن ارتكاب مثل هذه الفواحش لا يكون إلا بمتابعته ومطاوعته وصاحبه يكون | من جنوده وأتباعه ، فيكون أخس منه وأذل ، محروما من فضل الله الذي هو نور هدايته ، | محجوبا من رحمته التي هي إفاضة كمال وسعادة ، ملعونا في الدنيا والآخرة ، ممقوتا من | الله والملائكة ، تشهد عليه جوارحه بتبدل صورها وتشوه منظرها ، خبيث الذات | والنفس ، متورطا في الرجس ، فإن مثل هذه الخبائث لا تصدر إلا من الخبيثين ، كما قال | تعالى : ! 2 < الخبيثات للخبيثين > 2 ! وأما الطيبون المتنزهون عن الرذائل ، فإنما تصدر عنهم | الطيبات والفضائل ! 2 < لهم مغفرة > 2 ! بستر الأنوار الإلهية صفات نفوسهم ! 2 < ورزق كريم > 2 ! | من المعاني والمعارف الواردة على قلوبهم . | .
تفسير سورة النور [ آية 35 ] | | ! 2 < الله نور السماوات والأرض > 2 ! النور هو الذي يظهر بذاته وتظهر الأشياء به ، وهو | مطلقا اسم من أسماء الله تعالى باعتبار شدة ظهوره وظهور الأشياء به ، كما قيل : | % ( خفي لإفراط الظهور تعرضت % لإدراكه أبصار قوم أخافش ) % | % ( وحظ العيون الزرق من نور وجهه % كشدة حظ للعيون العوامش ) % |