وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 30 @ | | وذلك مقام الاستقامة إلى الله والقيام بحقائق العبودية لله ، ولا تتجلى ناصية | التوحيد ولا يحصل مقام التجرد والتفريد إلا به ، ولذلك عقبه بقوله : | | ! 2 < إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو > 2 ! إذ يكون السالك قبل ذلك مصليا إلى | قبلتين ، مترددا في العبادة بين جهتين ، متخذ الإلهين ^ ( وسع كل شيء علما ) ^ أي : | يتحقق هناك التوحيد بالفعل ، وتظهر إحاطة علمه بكل شيء وحدوده وغاياته فتقف كل | قوة بنور الحق وقدرته على حدها في عبادته وطاعته عائذة به عن حولها وقوتها ، عابدة | له بحسب وسعها وطاقتها ، شاهدة إياه ، مقرة بربوبيته بقدر ما أعطاها من معرفته . مثل | ذلك القصص ! 2 < نقص عليك من أنباء ما قد سبق > 2 ! من أحوال السالكين الذين سبقوا ، | ومقاماتهم لتثبيت فؤادك وتمكينك في مقام الاستقامة كما أمرت ^ ( وقد آتيناك من لدنك | ذكرا ) ^ أي : ذكرا ما أعظمه وهو : ذكر الذات الذي يشمل مراتب التوحيد . | | ! 2 < من أعرض عنه > 2 ! بالتوجه إلى جانب الرجس وحيز الطبع والنفس ! 2 < فإنه يحمل يوم القيامة > 2 ! الصغرى وزر الهيئات المثقلة الجرمانية ، وآثام تعلقات المواد الهيولانية . | | ! 2 < يوم ينفخ > 2 ! الحياة ! 2 < في الصور > 2 ! الجسمانية ، برد الأرواح إلى الأجساد ! 2 < ونحشر المجرمين > 2 ! الملازمين للأجرام ! 2 < زرقا > 2 ! عميا ، بيض سواد العيون ، أو شوها في غاية | قبح المناظر ، يحسن عندها القردة والخنازير ، يسرون الكلام لشدة الخوف أو عدم | القدرة على النطق ، ويستقصرون مدة اللبث في الحياة الدنيوية لسرعة انقضائها وكل من | كان أرجح عقلا منهم كان أشد استقصارا إياها . | .
تفسير سورة طه من [ آية 105 - 110 ] | | ! 2 < ويسألونك عن الجبال > 2 ! أي : وجودات الأبدان ! 2 < فقل ينسفها ربي > 2 ! برياح | الحوادث رميما ورفاتا ثم هباء منثورا ، فيسويها بالأرض لا بقية منها ولا أثر . أو حوادث | الأشياء فقل : ينسفها ربي برياح النفحات الإلهية الناشئة عن معدن الأحدية ! 2 < فيذرها > 2 ! | في القيامة الكبرى ! 2 < قاعا صفصفا > 2 ! وجودا أحديا صرفا ! 2 < لا ترى فيها > 2 ! إثنينية ولا | غيرية ، فتقدح في استوائها . | | ! 2 < يومئذ > 2 ! يوم إذ قامت القيامة الكبرى ! 2 < يتبعون الداعي > 2 ! الذي هو الحق ، لا | حراك بهم ولا حياة لهم إلا به ! 2 < لا عوج له > 2 ! أي : لا انحراف عنه ولا زيغ عن سمته | إذ هو آخذ بناصيتهم وهو على صراط مستقيم ، فهم يسيرون بسيرة الحق على مقتضى |