وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 340 @ | عند استنارتها بنوره وقربها منه ، فإن القوة الفكرية لما كانت قوة جسمانية ، والقلب | ليس بجسماني ، لم تصل إلى مقامه إلا عند كونه مغشى بغشاوات النفس في مقام | الصدر أي : الوجه الذي يلي النفس منه . وأما إذا تجرد في مقام الفؤاد أو وصل إلى | مقام الروح الذي سموه السر فتتركه عند عزيز الروح وتسلمه إليه وتفارقه على | الدريهمات التي تحصل لها بقربه من المعاني المذكورة . | | [ تفسير سورة يوسف من آية 19 إلى آية 21 ] | | وامرأة العزيز المسماة زليخاء التي أوصى إليها به بقوله : ! 2 < أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا > 2 ! هي النفس اللوامة التي استنارت بنور الروح ووصل أثره إليها | ولم تتمكن في ذلك ولم تبلغ إلى درجة النفس المطمئنة وتمكين الله إياه في الأرض | إقداره بعد التزكية والتنور بنور الروح على مقاومة النفس والقوى وتسليطه على أرض | البدن باستعمال آلاته في تحصيل الكمالات وسياستها بالرياضات حتى يخرج ما في | استعداده من الكمال إلى الفعل كما قال : ! 2 < ولنعلمه من تأويل الأحاديث > 2 ! أي : | ولنعلمه فعلنا ما فعلنا به من الإنجاء والتمكين ! 2 < والله غالب على أمره > 2 ! بالتأييد | والتوفيق والنصر حتى يبلغ غاية كمال أشده من مقامه الذي يقتضيه استعداده فيؤتيه | العلم والحكمة كما قال : ! 2 < ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما > 2 ! والأشد هو نهاية | الوصول إلى الفطرة الأولى بالتجرد عن غواشي الخلقة الذي نسميه مقام الفتوة ! 2 < ولكن أكثر الناس لا يعلمون > 2 ! أن الأمر بيد الله في ذلك ، فيضيفون إلى السعي والاجتهاد | والتربية ، ولا يعلمون أن السعي والاجتهاد والتربية والرياضة أيضاً من عند الله جعلها | الله أسباباً ووسايط لما قدره ولذلك لم يعزلها . | | [ تفسير سورة يوسف من آية 22 إلى آية 29 |