وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 287 @ | | ! 2 < الذين آمنوا > 2 ! علماً ! 2 < وهاجروا > 2 ! الرغائب الحسية والمواطن النفسية بالسلوك في | سبيل الله وجاهدوا بأموال معلوماتهم ومراداتهم ومقدوراتهم بمحو صفاتهم في صفات | الله ! 2 < وأنفسهم > 2 ! بإفنائها في ذات الله ! 2 < أولئك أعظم درجة > 2 ! في التوحيد ! 2 < عند الله > 2 ! . | | ! 2 < يبشرهم ربهم برحمة > 2 ! ثواب الأعمال ! 2 < ورضوان > 2 ! الصفات ! 2 < وجنات > 2 ! من | الجنان الثلاثة ! 2 < لهم فيها نعيم > 2 ! شهود الذات ! 2 < مقيم > 2 ! ثابت أبداً . | | ! 2 < يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم > 2 ! إلى آخره ، أي : لا يترجح فيكم جهة | القرابة الصورية والوصلة الطبيعية على جهة القرابة المعنوية والوصلة الحقيقية فيكون | بينكم وبين من آثر الاحتجاب على الكشف من أقربائكم ولاية مسببة عن الاتصال | الصوري مع فقد الاتصال المعنوي واختلاف الوجهة الموجب للقطيعة المعنوية | والعداوة الحقيقية ، فإن ذلك من ضعف الإيمان ووهن العزيمة ، بل قضية الإيمان | بخلاف ذلك . قال الله تعالى : ! 2 < والذين آمنوا أشد حبا لله > 2 ! [ البقرة ، الآية : 165 ] . وقال | بعض الحكماء : الحق حبيبنا والخلق حبيبنا ، فإذا اختلفا فالحق أحب إلينا . | | ! 2 < قل إن > 2 ! كانت هذه القرابات الصورية والمألوفات الحسية ! 2 < أحب إليكم من الله ورسوله > 2 ! فقد ضعف إيمانكم ولم يظهر أثره في نفوسكم وعلى جوارحكم لتنقاد | بحكمه وذلك لوقوفكم مع الآثار الناسوتية الموجب للعذاب والحجاب ! 2 < فتربصوا حتى يأتي الله > 2 ! بعذابه . وكيف لا ، وأنتم تسلكون طريق الطبيعة وتنقادون بحكمها مكان | سلوك طريق الحق والانقياد لأمره ؟ وذلك فسق منكم ، والفاسق محجوب عن الله لا | يهديه إليه لعدم توجهه وإرادته بل لإعراضه وتوليه ، فهو يستحق العذاب والخذلان | والحجاب والحرمان . | | تفسير سورة التوبة من آية 34 إلى آية 60 |