وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الخورنق بفتح أوله وثانيه وراء ساكنة ونون مفتوحة وآخره قاف بلد بالمغرب قرأت في كتاب النوادر الممتعة لأبي الفتح بن جني أخبرنا أبو صالح السليل بن أحمد عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال قال الأصمعي سألت الخليل ابن أحمد عن الخورنق فقال ينبغي أن يكون مشتقا من الخرنق الصغير من الأرانب قال الأصمعي ولم يصنع شيئا إنما هو من الخورنقاه بضم الخاء وسكون الواو وفتح الراء وسكون النون والقاف يعني موضع الأكل والشرب بالفارسية فعربته العرب فقالت الخورنق ردته إلى وزن السفرجل قال ابن جني ولم يؤت الخليل من قبل الصنعة لأنه أجاب على أن الخورنق كلمة عربية ولو كان عربيا لوجب أن تكون الواو فيه زائدة كما ذكر لأن الواو لا تجيء أصلا في ذوات الخمسة على هذا الحد فجرى مجرى الواو كذلك وإنما أتي من قبل السماع ولو تحقق ما تحققه الأصمعي لما صرف الكلمة أنى وسيبويه إحدى حسناته و الخورنق أيضا قرية على نصف فرسخ من بلخ يقال لها خبنك وهو فارسي معرب من خرنكاه تفسيره موضع الشرب ينسب إليها أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد البسطامي الخورنقي وهو أخو عمر البسطامي الخورنقي كان يسكن الخورنق فنسب إليها سمع أباه أبا الحسن بن أبي محمد وأبا هريرة عبد الرحمن بن عبد الملك بن يحيى بن أحمد القلانسي وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي وأبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني التاجر وكانت له إجازة من أبي علي السرخسي كتب عنه أبو سعد وكانت ولادته في العشر الأخير من شهر رمضان سنة 468 ببلخ ووفاته بالخورنق في السابع عشر من رمضان سنة 155 وأما الخورنق الذي ذكرته العرب في أشعارها وضربت به الأمثال في أخبارها فليس بأحد هذين إنما هو موضع بالكوفة قال أبو منصور هو نهر وأنشد وتجبى إليه السيلحون ودونها صريفون في أنهارها والخورنق قال وهكذا قال ابن السكيت في الخورنق والذي عليه أهل الأثر والأخبار أن الخورنق قصر كان بظهر الحيرة وقد اختلفوا في بانيه فقال الهيثم بن عدي الذي أمر ببناء الخورنق النعمان بن امرىء القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بن الحارث بن عمرو بن لخم ابن عدي بن مرة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان ملك ثمانين سنة وبنى الخورنق في ستين سنة بناه له رجل من الروم يقال له سنمار فكان يبني السنتين والثلاث ويغيب الخمس سنين وأكثر من ذلك وأقل فيطلب فلا يوجد ثم يأتي فيحتج فلم يزل يفعل هذا الفعل ستين سنة حتى فرغ من بنائه فصعد النعمان على رأسه ونظر إلى البحر تجاهه والبر خلفه فرأى الحوت والضب والظبي والنخل فقال ما رأيت مثل هذا البناء قط فقال له سنمار إني أعلم موضع آجرة لو زالت لسقط القصر كله فقال النعمان أيعرفها أحد غيرك قال لا قال لا جرم لأدعنها وما يعرفها أحد ثم أمر به فقذف من أعلى القصر إلى أسفله فتقطع فضربت العرب به المثل فقال شاعر جزاني جزاه الله شر جزائه جزاء سنمار وما كان ذا ذنب سوى رمه البنيان ستين حجة يعل عليه بالقراميد والسكب