وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولكن البعوث جرت علينا فصرنا بين تطويح وغرم وخافت من رمال السغد نفسي وخافت من رمال خواررزم فقارعت البعوث وقارعتني ففاز بضجة في الحي سهمي وأعطيت الجعالة مستميتا خفيف الحاذ من فتيان جرم وأقر أولئك الذين نفاهم بذلك المكان وأقطهم إيان وأرسل إليهم أربعمائة جارية تركية وأمدهم بطعام من الحنطة والشعير وأمرهم بالزرع والمقام هناك فلذلك في وجوههم اثر الترك وفي طباعهم أخلاق الترك وفيهم جلد وقوة وأحوجهم مقتضى القضية للصبر على الشقاء فعمروا هناك دورا وقصورا وكثروا وتنافسوا في البقاع فبنوا قرى ومدنا وتسامع بهم من يقاربهم من مدن خراسان فجاؤوا وساكنوهم فكثروا وعزوا فصارت ولاية حسنة عامرة وكنت قد جئتها في سنة 616 فما رأيت ولاية قط أعمر منها فإنها على ما هي عليه من رداءة أرضها وكونها سبخة كثيرة النزوز متصلة العمارة متقاربة القرى كثيرة البيوت المفردة والقصور في صحاريها قل ما يقع نظرك في رساتيقاها في على موضع لا عمارة فيه هذا مع كثرة الشجر بها والغلب عليه شجر التوت والخلاف لاحتياجهم إليه لعمائرهم وطعم دود إلابريسم ولا فرق بين المار في رسانيقها كلها والمار في الأسواق وما ظننت أن أن في الدنيا بقعة سعتها سعة خوارزم وأكثر من أهلها مع أنهم قد مرنوا على ضيق العيش والقناعة بالشيء اليسير وأكثر ضياع خوارزم مدن ذات أسواق وخيرات ودكاكين وفي النادر أن يكون قرية لا سوق فيها مع أمن شامل وطمأنينة تامة والشتاء عندهم شديد جدا بحيث أني رأيت جيحون نهرهم وعرضه ميل وهو جامد والقوافل والعجل الموقرة ذاهبة وآتية عليه وذلك أن أحدهم يعمد الى رطل واحد من أرز أو ما شاء ويكثر من الجزر والسلجم فيه ويضعه في قدر كبيرة تسع قربة ماء ويوقد تحتها الى أن ينضح ويترك عليه أوقية دهنا ثم يأخذ المغرفة ويغرف من تلك القدر في زبدية أو ربديتين فيقنع به بقية يومه فإن ثرد فيه رغيفا لطيفا خبرزا فهو الغاية هذا في الغلب عليهم على أن فيهم أغنياء مترفهين إلا أن إلا أن عيش أغنيائهم قريب من هذا ليس فيه ما في عيش غيرهم من سعة النفقة وإن كان النزر من بلادهم تكون قيمته قيمة الكثير من بلاد غيرهم وأقبح شيء عندهم وأوحشه أنهم يدوسون حشوشهم بأقدامهم ويدخلون الى مساجدهم على تلك الحالة لا يمكنهم التحاشي من ذلك لأن حشوشهم ظاهرة على وجه الأرض وذلك لأنهم إذا حفروا في الأرض مقدار ذراع واحد نبع الماء عليهم فدروا بهم وسطوحهم ملأى من القذر وبلدهم كنيف جائف منتن وليس لأبنيتهم أساسات إنما يقيمون أخشابا مقفصة ثم يدونها باللبن هذا غالب أبنيتهم والغالب على خلق أهلها الطول والضخامة وكلامهم كأنه اصوات الزرازير وفي رؤوسهم عرض ولهم جبهات واسعة وقيل لأحدهم لم رؤوسكن تخالف رؤوس الناس فقال إن قدماءنا كانوا يغزون الترك فيأسرونهم وفيهم شية من الترك فما كانوا يعرفوا فربما وقعوا الى الإسلام فبيعوا في الرقيق فأمروا النساء إذا ولدن أن يربطن أكياس الرمل على رؤوس الصبيان من الجانبين حتى ينبسط الرأس فبعد ذلك