وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إلى بشجرد خمس وعشرون مرحلة وان ملك بلغار وأهلها قد أسلموا في أيام المقتدر بالله وأرسلوا إلى بغداد رسولا يعرفون المقتدر ذلك ويسألونه إنفاذ من يعلمهم الصلوات والشرائع لكن لم أقف على السبب في إسلامهم .
وقرأت رسالة عملها أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حماد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر بالله إلى ملك الصقالبة ذكر فيها ما شاهده منذ انفصل من بغداد إلى أن عاد إليها قال فيها لما وصل كتاب ألمس بن شلكي بلطوار ملك الصقالبة إلى أمير المؤمنين المقتدر بالله يسأله فيه أن يبعث إليه من يفقهه في الدين ويعرفه شرائع الإسلام ويبني له مسجدا وينصب له منبرا ليقيم عليه الدعوة في جميع بلده وأقطار مملكته ويسأله بناء حصن يتحصن فيه من الملوك المخالفين له فأجيب إلى ذلك وكان السفير له نذير الحزمي فبدأت أنا بقراءة الكتاب عليه وتسليم ما أهدي إليه والأشراف من الفقهاء والمعلمين وكان الرسول من جهة السلطان سوسن الرسي مولى نذير الحزمي قال فرحلنا من مدينة السلام لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر سنة 903 ثم ذكر ما مر له في الطريق إلى خوارزم ثم منها إلى بلاد الصقالبة ما يطول شرحه ثم قال فلما كنا من ملك الصقالبة وهو الذي قصدنا له على مسيرة يوم وليلة وجه لاستقبالنا الملوك الأربعة الذين تحت يديه وإخوته وأولاده فاستقبلونا ومعهم الخبز واللحم والجاورس وساروا معنا فلما صرنا منه على فرسخين تلقانا هو بنفسه فلما رآنا نزل فخر ساجدا شكرا لله وكان في كمه دراهم فنثرها علينا ونصب لنا قبابا فنزلناها وكان وصولنا إليه يوم الأحد لاثنتين عشرة ليلة خلت من المحرم سنة 013 وكانت المسافة من الجرجانية وهي مدينة خوارزم سبعين يوما فأقمنا إلى يوم الأربعاء في القباب التي ضربت لنا حتى اجتمع ملوك أرضه وخواصه ليسمعوا قراءة الكتاب فلما كان يوم الخميس نشرنا المطردين الذين كانوا معنا وأسرجنا الدابة بالسرج الموجه إليه وألبسناه السواد وعممناه وأخرجت كتاب الخليفة فقرأته وهو قائم على قدميه ثم قرأت كتاب الوزير حامد بن العباس وهو قائم أيضا وكان بدينا فنثر أصحابه علينا الدراهم وأخرجنا الهدايا وعرضناها عليه ثم خلعنا على امرأته وكانت جالسة إلى جانبه وهذه سنتهم ودأبهم ثم وجه إلينا فحضرنا قبته وعنده الملوك عن يمينه وأمرنا أن نجلس عن يساره وأولاده جلوس بين يديه وهو وحده على سرير مغشى بالديباج الرومي فدعا بالمائدة فقدمت إليه وعليها لحم مشوي فابتدأ الملك وأخذ سكينا وقطع لقمة فأكلها وثانية وثالثة ثم قطع قطعة فدفعها إلى سوسن الرسول فلما تناولها جاءته مائدة صغيرة فجعلت بين يديه وكذلك رسمهم لا يمد أحد يده إلى أكل حتى يناوله الملك فإذا تناولها جاءته مائدة ثم قطع قطعة وناولها الملك الذي عن يمينه فجاءته مائدة ثم ناول الملك الثاني فجاءته مائدة وكذلك حتى قدم إلى كل واحد من الذين بين يديه مائدة وأكل كل واحد منا من مائدة لا يشاركه فيها أحد ولا يتناول من مائدة غيره شيئا فإذا فرغ من الأكل حمل كل واحد منا ما بقي على مائدته إلى منزله فلما فرغنا دعا بشراب العسل وهم يسمونه السجو فشرب وشربنا .
وقد كان يخطب له قبل قدومنا اللهم أصلح الملك بلطوار ملك بلغار فقلت له إن الله هو الملك ولا يجوز أن يخطب بهذا لأحد سيما على المنابر وهذا مولاك أمير المؤمنين قد وصى لنفسه أن يقال على منابره في الشرق والغرب اللهم أصلح عبدك وخليفتك جعفرا الإمام