وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بعض قتلا وكان الأكثر قد قتل بعضهم بعضا ونزلوا السفن وعبروا إلى الجانب الآخر وانتهى إلينا النساء وقد فتح الله علينا ودخلنا المدينة وحوينا متاعهم وأموالهم وسألناهم ما الذي هزمكم من غير قتال فقالوا عرفتنا الديادبة أن كمينا لكم قد ظهر وعلا رهجه يريدون النساء في إثارتهن التراب .
وذكر البلاذري لما دخل المسلمون الأبلة وجدوا خبز الحوارى فقالوا هذا الذي كانوا يقولون إنه يسمن فلما أكلوا منه جعلوا ينظرون إلى سواعدهم ويقولون ما نرى سمنا وقال عوانة بن الحكم كانت مع عتبة بن غزوان لما قدم البصرة زوجته أزدة بنت الحارث بن كلدة ونافع وأبو بكرة وزياد فلما قاتل عتبة أهل مدينة الفرات جعلت امرأته أزدة تحرض المؤمنين على القتال وهي تقول إن يهزموكم يولجوا فينا الغلف ففتح الله على المسلمين تلك المدينة وأصابوا غنائم كثيرة ولم يكن فيهم أحد يحسب ويكتب إلا زياد فولاه قسم ذلك الغنم وجعل له في كل يوم درهمين وهو غلام في رأسه ذؤابة ثم إن عتبة كتب إلى عمر يستأذنه في تمصير البصرة وقال إنه لا بد للمسلمين من منزل إذا أشتى شتوا فيه وإذا رجعوا من غزوهم لجأوا إليه فكتب إليه عمر أن ارتد لهم منزلا قريبا من المراعي والماء واكتب إلي بصفته فكتب إلى عمر إني قد وجدت أرضا كثيرة القضة في طرف البر إلى الريف ودونها مناقع فيها ماء وفيها قصباء .
والقضة من المضاعف الحجارة المجتمعة المتشققة وقيل أرض قضة ذات حصى وأما القضة بالكسر والتخفيف ففي كتاب العين أنها أرض منخفضة ترابها رمل وقال الأزهري الأرض التي ترابها رمل يقال لها قضة بكسر القاف وتشديد الضاد وأما القضة بالتخفيف فهو شجر من شجر الحمض ويجمع على قضين وليس من المضاعف وقد يجمع على القضى مثل البرى وقال أبو نصر الجوهري القضة بكسر القاف والتشديد الحصى الصغار والقضة أيضا أرض ذات حصى قال ولما وصلت الرسالة إلى عمر قال هذه أرض بصرة قريبة من المشارب والمرعى والمحتطب فكتب إليه أن انزلها فنزلها وبنى مسجدها من قصب وبنى دار إمارتها دون المسجد في الرحبة التي يقال لها رحبة بني هاشم وكانت تسمى الدهناء وفيها السجن والديوان وحمام الأمراء بعد ذلك لقربها من الماء فكانوا إذا غزوا نزعوا ذلك القصب ثم حزموه ووضعوه حتى يعودوا من الغزو فيعيدوا بناءه كما كان .
وقال الإصمعي لما نزل عتبة بن غزوان الخريبة ولد بها عبد الرحمن بن أبي بكرة وهو أول مولود ولد بالبصرة فنحر أبوه جزورا أشبع منها أهل البصرة وكان تمصير البصرة في سنة أربع عشرة قبل الكوفة بستة أشهر وكان أبو بكرة أول من غرس النخل بالبصرة وقال هذه أرض نخل ثم غرس الناس بعده وقال أبو المنذر أول دار بنيت بالبصرة دار نافع بن الحارث ثم دار معقل بن يسار المزني وقد روي من غير هذا الوجه أن الله D لما أظفر سعد بن أبي وقاص بأرض الحيرة وما قاربها كتب إليه عمر بن الخطاب أن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند فإن له من الإسلام مكانا وقد شهد بدرا وكانت الأبلة يومئذ تسمى أرض الهند فلينزلها ويجعلها قيروانا للمسلمين ولا يجعل بيني وبينهم بحرا فخرج عتبة من الحيرة في ثمانمائة رجل حتى نزل موضع البصرة فلما افتتح الأبلة ضرب قيروانه وضرب للمسلمين أخبيتهم وكانت خيمة عتبة من أكسية ورماه عمر بالرجال