وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قد جاء اسما وصفة نحو حضمة وغلبة وقالوا قمد فلو قال قائل إنه أفعلة والهمزة فيه زائدة مثل أبلمة وأسنمة لكان قولا .
وذهب أبو بكر في ذلك إلى الوجه الأول كأنه لما رأى فعلة أكثر من أفعلة كان عنده أولى من الحكم بزيادة الهمزة لقلة أفعلة ولمن ذهب إلى الوجه الآخر أن يحتج بكثرة زيادة الهمزة أولا .
وقالوا للفدرة من التمر الأبلة .
قال الشاعر وهو أبو المثلم الهذلي فيأكل ما رض من زادنا ويأبى الأبلة لم ترضض وهذا أيضا فعلة من قولهم طير أبابيل فسره أبو عبيدة جماعات في تفرقة فكما أن أبابيل فعاعيل وليست بأفاعيل كذلك الأبلة فعلة وليست بأفعلة .
وحكي عن الأصمعي في قولهم الأبلة التي يراد بها اسم البلد كانت به امرأة خمارة تعرف بهوب في زمن النبط فطلبها قوم من النبط فقيل لهم هوب لاكا بتشديد اللام أي ليست هوب ههنا فجاءت الفرس فغلظت فقالت هوبلت فعربتها العرب فقالت الأبلة .
وقال أبو القاسم الزجاجي الأبلة الفدرة من التمر وليست الجلة كما قال أبو بكر الأنباري .
إن الأبلة عندهم الجلة من التمر وأنشد ابن الأنباري .
ويأبى الأبلة لم ترضض وقرىء بخط بديع الزمان بن عبد الله الأديب الهمذاني في كتاب قرأه على أبي الحسين أحمد بن فارس اللغوي وخطه له عليه سمعت محمد بن الحسين بن العميد يقول سمعت محمد بن مضا يقول سمعت الحسن بن علي بن قتيبة الرازي يقول سمعت أبا بكر القاري يقول الأبلة بفتح أوله وثانيه والأبلة بضم أوله وثانيه هو المجيع .
وأنشد البيت المذكور قبل والمجيع التمر باللبن .
والأبلة بلدة على شاطىء دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة وهي أقدم من البصرة لأن البصرة مصرت في أيام عمر ابن الخطاب Bه وكانت الأبلة حيئذ مدينة فيها مسالح من قبل كسرى وقائد وقد ذكرنا فتحها في سبذان .
وكان خالد بن صفوان يقول ما رأيت أرضا مثل الأبلة مسافة ولا أغذى نطفة ولا أوطأ مطية ولا أربح لتاجر ولا أخفى لعائذ .
وقال الأصمعي جنان الدنيا ثلاث غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلة .
وحشوش الدنيا خمسة الأبلة وسيراف وعمان وأردبيل وهيت .
وأما نهر الأبلة الضارب إلى البصرة فحفره زياد .
وحكي أن بكر بن النطاح الحنفي مدح أبا دلف العجلي بقصيدة فأثابه عليها عشرة آلاف درهم فاشترى بها ضيعة بالأبلة ثم جاء بعد مديدة وأنشده أبياتا بك ابتعت في نهر الأبلة ضيعة عليها قصير بالرخام مشيد إلى جنبها أخت لها يعرضونها وعندك مال للهبات عتيد فقال أبو دلف وكم ثمن هذه الضيعة الأخرى فقال عشرة آلاف درهم فأمر أن يدفع ذلك إليه فلما قبضها قال له اسمع مني يا بكر إن إلى جنب