وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وكان شروعه في اختطاطها لخمس خلون من ذي القعدة سنة 303 وقال أبو عبيد البكري كان شروعه فيها سنة 003 وكمل سورها في سنة خمس وانتقل إليها سنة ثمان في شوال ولم تزل دار مملكة لهم إلى أن ولي الأمر إسماعيل بن أبي القاسم سنة 44 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعد أبيه معد وعمل فيها مصانع واحتفر أبيارا وبنى فيها قصورا عالية قال بطليموس مدينة برقة وهي المهدية طولها اثنتان وثلاثون درجة وعرضها ست وثلاثون درجة داخلة في الإقليم الرابع طالعها العقرب تحت اثنتي عشرة درجة منزلها من قلب العقرب الجناح الأيمن ولها ممسك العنان ولها جبهة الليث تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان يقابلها مثلها اثنتي عشرة درجة من الجدي وقال أبو عبيد البكري جعل لمدينتها بابا حديد لا خشب فيهما كل باب وزنه ألف قنطار وطوله ثلاثون شبرا كل مسمار من مساميره ستة أرطال وجعل فيها من الصهاريج العظام وأهل تلك النواحي يسمونها مواجل ثلثمائة وستين موجلا غير ما يجري إليها من القناة التي فيها والماء الجاري الذي بالمهدية جلبه عبيد الله من قرية ميانش وهي على مقربة من المهدية في أول أقداس ويصب في المهدية في صهريج داخل المدينة عند جامعها ويرفع من الصهريج إلى القصر بالدواليب وكذلك يسقي أيضا من قرية ميانش من الآبار بالدواليب يصب في محبس يجري منه في تلك القناة قال ومرسى المهدية منقور في حجر صلد يسع ثلاثين مركبا على طرفي المرسى برجان بينهما سلسلة حديد فإذا أريد إدخال سفينة أرسل حراس البرجين أحد طرفي السلسلة حتى تدخل السفينة ثم يمدونها كما كانت تحبيسا لها ولما فرغ من إحكام ذلك قال اليوم أمنت على الفاطميات يعني بناته وارتحل إليها وأقام بها ثم عمر فيها الدكاكين ورتب فيها أرباب المهن كل طائفة في سوق فنقلوا إليها أموالهم فلم استقام ذلك أمر بعمارة مدينة أخرى إلى جانب المهدية وجعل بين المدينتين قدر طول ميدان وأفردها بسور وأبواب وحفظة وسماها زويلة وأسكن أرباب الدكاكين من البزازين وغيرهم فيها بحرمهم وأهاليهم وقال إنما فعلت ذلك لآمن غائلتهم وذاك أن أموالهم عندي وأهاليهم هناك فإن أرادوني بكيد وهم بزويلة كانت أموالهم عندي فلا يمكنهم ذلك وإن أرادوني بكيد وهم بالمهدية خافوا على حرمهم هناك وبنيت بيني وبينهم سورا وأبوابا فأنا آمن منهم ليلا ونهارا لأني أفرق بينهم وبين أموالهم ليلا وبينهم وبين حرمهم نهارا وشرب أهلها من الآبار والصهاريج ومهما ذكرنا من حصانتها فإن أحوال ملوكها تناقضت حتى أفضى الأمر إلى أن أنفذ روجار صاحب صقلية جرجي إليها في سنة 345 فأخلاها الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعز بن باديس وخرج هاربا حتى لحق بعبد المؤمن وبقيت في يد الأفرنج اثنتي عشرة سنة حتى قدم عبد المؤمن في سنة 555 إلى إفريقية فأخذ المهدية في أسرع وقت فهي في يد أصحابه إلى يومنا هذا ولم تغن حصانتها في جنب قضاء الله شيئا وينسب إلى المهدية جماعة وافرة من العلماء في كل فن منهم أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف بالحداد المهدوي القائل قالت وأبدت صفحة كالشمس من تحت القناع بعت الدفاتر وهي آ خر ما يباع من المتاع