وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أصحابه ووزرائه فجلس لهم ودخلوا عليه وحيوه بتحية الملوك فلما كان بعد أيام جلس يحدث وزراءه فقال له بعضهم سعدت أيها الملك أخبرنا ما الذي أفدته في طول هذه المدة فقال ما استفدت إلا بقرة واحدة ثم أمرهم بإحضارها وقال من أراد إكرامي فليكرمها فأقبل الوزراء والأساورة يلقون عليها ما عليهم من الثياب والحلى والدراهم والدنانير حتى اجتمع ما لا يحصى كثرة فقال لأبي المرأة خذ جميع هذا المال لابنتك .
وقال له وزير آخر أيها الملك المظفر فما أشد شيء مر عليك وأصعبه قال طرد الوحش بالليل عن الزرع فإنها كانت تعييني وتسهرني وتبلغ مني فمن أراد سروري فليصطد لي منها ما قدر لأبني من حوافرها بنية يبقى ذكرها على ممر الدهر فتفرق القوم في صيدها فصادوا منها ما لايبلغه العدد فكان يأمر بقطع حوافرها أولا فأولا حتى اجتمع من ذلك تل عظيم فأحضر البنائين وأمرهم أن يبنوا من ذلك منارة عظيمة يكون ارتفاعها خمسين ذراعا في استدارة ثلاثين ذراعا وأن يجعلوها مصمتة بالكلس والحجارة ثم تركب الحوافر حولها منظمة من أسفلها إلى أعلاها مسمرة بالمسامير الحديد ففعل ذلك فصارت كأنها منارة من حوافر فلما فرغ صانعها من بنائها مر بها سابور يتأملها فاستحسنها فقال للذي بناها وهو على رأسها لم ينزل بعد هل كنت تستطيع أن تبني أحسن منها قال نعم قال فهل بنيت لأحد مثلها فقال لا قال والله لأتركنك بحيث لا يمكنك بناء خير منها لأحد بعدي وأمر أن لا يمكن من النزول فقال أيها الملك قد كنت أرجو منك الحباء والكرامة وإذ فاتني ذلك فلي قبل الملك حاجة ما عليك فيها مشقة قال وما هي قال تأمر أن أعطى خشبا لأصنع لنفسي مكانا آوي إليه لا تمزقني النسور إذا مت قال أعطوه ما يسأل فأعطي خشبا وكان معه آلة النجارة فعمل لنفسه أجنحة من خشب جعلها مثل الريش وضم بعضها إلى بعض وكانت العمارة في قفر ليس بالقرب منه عمارة وإنما بنيت القرية بقربها بعد ذلك فلما جاء الليل واشتد الهواء ربط تلك الأجنحة على نفسه وبسطها حتى دخل فيها الريح وألقى نفسه في الهواء فحملته الريح حتى ألقته إلى الأرض صحيحا ولم يخدش منه خدش ونجا بنفسه قال والمنارة قائمة في هذه المدة إلى أيامنا هذه مشهورة المكان ولشعراء همذان فيها أشعار متداولة قال عبيد الله الفقير إليه أما غيبة سابور من الملك فمشهورة عند الفرس مذكورة في أخبارهم وقد أشرنا في سابور خواست ونيسابور إلى ذلك والله أعلم بصحة ذلك من سقمه .
منارة القرون هذه منارة بطريق مكة قرب واقصة كان السلطان جلال الدولة ملك شاه بن ألب أرسلان خرج بنفسه يشيع الحاج في بعض سني ملكه فلما رجع عمل حلقة للصيد فاصطاد شيئا كثيرا من الوحش فأخذ قرون جميع ذلك وحوافره فبنى بها منارة هناك كأنه اقتدى بسابور في ذلك وكانت وفاة جلال الدولة هذا في سنة 584 والمنارة باقية إلى الآن مشهورة هناك .
المنارة واحدة المنائر إقليم المنارة بالأندلس قرب شذونة وعن السلفي أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن سلامة الأنصاري المناري ومنارة من ثغور سرقسطة بالأندلس كان يحضر عندي لسماع الحديث سنة 035 بعد رجوعه من الحجاز وذكر لي أنه سمع بالأندلس على أبي الفتح محمد المناري وغيره وذكر أنه قرأ على أبي الوليد يونس بن أبي علي الآبري وعلي