وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حرمت ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم خليلك وحرم رسول الله A شجر المدينة بريدا في بريد من كل ناحية ورخص في الهش وفي متاع الناضح ونهى عن الخبط وأن يعضد ويهصر وكان أول من زرع بالمدينة واتخذ بها النخل وعمر بها الدور والآطام واتخذ بها الضياع العماليق وهم بنو عملاق بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام وقيل في نسبهم غير ذلك مما ذكر في هذا الكتاب ونزلت اليهود بعدهم الحجاز وكانت العماليق ممن انبسط في البلاد فأخذوا ما بين البحرين وعمان والحجاز كله إلى الشام ومصر فجبابرة الشام وفراعنة مصر منهم وكان منهم بالبحرين وعمان أمة يسمون جاسم وكان ساكنو المدينة منهم بنو هف وسعد بن هفان وبنو مطرويل وكان بنجد منهم بنو بديل بن راحل وأهل تيماء ونواحيها وكان ملك الحجاز الأرقم بن أبي الأرقم وكان سبب نزول اليهود بالمدينة وأعراضها أن موسى بن عمران عليه السلام بعث إلى الكنعانيين حين أظهره الله تعالى على فرعون فوطىء الشام وأهلك من كان بها منهم ثم بعث بعثا آخر إلى الحجاز إلى العماليق وأمرهم أن لا يستبقوا أحدا ممن بلغ الحلم إلا من دخل في دينه فقدموا عليهم فقاتلوهم فأظهرهم الله عليهم فقتلوهم وقتلوا ملكهم الأرقم وأسروا ابنا له شابا جميلا كأحسن من رأى في زمانه فضنوا به عن القتل وقالوا نستحييه حتى نقدم به على موسى فيرى فيه رأيه فأقبلوا وهو معهم وقبض الله موسى قبل قدومهم فلما قربوا وسمع بنو إسرائيل بذلك تلقوهم وسألوهم عن أخبارهم فأخبروهم بما فتح الله عليهم قالوا فما هذا الفتى الذي معكم فأخبروهم بقصته فقالوا إن هذه معصية منكم لمخالفتكم أمر نبيكم والله لادخلتم علينا بلادنا أبدا فحالوا بينهم وبين الشام فقال ذلك الجيش ما بلد إذ منعتم بلدكم خير لكم من البلد الذي فتحتموه وقتلتم أهله فارجعوا إليه فعادوا إليها فأقاموا بها فهذا كان أول سكنى اليهود الحجاز والمدينة ثم لحق بهم بعد ذلك بنو الكاهن بن هارون عليه السلام فكانت لهم الأموال والضياع بالسافلة والسافلة ما كان في أسفل المدينة إلى أحد وقبر حمزة والعالية ما كان فوق المدينة إلى مسجد قباء وما إلى ذلك إلى مطلع الشمس فزعمت بنو قريظة أنهم مكثوا كذلك زمانا ثم إن الروم ظهروا على الشام فقتلوا من بني إسرائيل خلقا كثيرا فخرج بنو قريظة والنضير وهدل هاربين من الشام يريدون الحجاز الذي فيه بنو إسرائيل ليسكنوا معهم فلما فصلوا من الشام وجه ملك الروم في طلبهم من يردهم فأعجزوا رسله وفاتوهم وانتهى الروم إلى ثمد بين الشام والحجاز فماتوا عنده عطشا فسمي ذلك الموضع ثمد الروم فهو معروف بذلك إلى اليوم وذكر بعض علماء الحجاز من اليهود أن سبب نزولهم المدينة أن ملك الروم حين ظهر على بني إسرائيل وملك الشام خطب إلى بني هارون وفي دينهم أن لا يزوجوا النصارى فخافوه وأنعموا له وسألوه أن يشرفهم بإتيانه فأتاهم ففتكوا به وبمن معه ثم هربوا حتى لحقوا بالحجاز وأقاموا بها وقال آخرون بل علماؤهم كانوا يجدون في التوراة صفة النبي A وأنه يهاجر إلى بلد فيه نخل بين حرتين فأقبلوا من الشام يطلبون الصفة حرصا منهم على اتباعه فلما رأوا تيماء وفيها النخل عرفوا صفته وقالوا هو البلد الذي نريده فنزلوا وكانوا أهله حتى أتاهم تبع فأنزل معهم بني عمرو بن عوف والله أعلم أي ذلك كان قالوا فلما كان من سيل العرم ما كان