وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هذا عضد قصة الإسكندر على أن الإسكندر كان إذا ملك البلاد عمرها واستخلف عليها وهذا يفتقر إلى زمان غير زمان الخراب فقط قال أهل السير بنى الإسكندر ثلاث عشرة مدينة وسماها كلها باسمه ثم تغيرت أساميها بعده وصار لكل واحدة منها اسم جديد فمنها الإسكندرية التي بناها في باورنقوس ومنها الإسكندرية التي بناها تدعى المحصنة ومنها الإسكندرية التي بناها ببلاد الهند ومنها الإسكندرية التي في جاليقوس ومنها الإسكندرية التي في بلاد السقوياسيس ومنها الإسكندرية التي بأرض بابل ومنها الإسكندرية التي هي ببلاد الصغد وهي سمرقند ومنها الإسكندرية التي تدعى مرغبلوس وهي مرو ومنها الإسكندرية التي في مجاري الأنهار بالهند ومنها الإسكندرية التي سميت كوش وهي بلخ ومنها الإسكندرية العظمى التي ببلاد مصر فهذه ثلاث عشرة إسكندرية نقلتها من كتاب ابن الفقيه كما كانت فيه مصورة وقرأت في كتاب الحافظ أبي سعد أنشدني أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الإيادي من لفظه بالإسكندرية قرية بين حلب وحماة قال الأديب الأبيوردي فيا ويح نفسي لا أرى الدهر منزلا لعلوة إلا ظلت العين تذرف ولو دام هذا الوجد لم يبق عبرة ولو أنني من لجة البحر أغرف و الإسكندرية أيضا قرية على دجلة بإزاء الجامدة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخا ينسب إليها أحمد ابن المختار بن مبشر بن محمد بن أحمد بن علي بن المظفر أبو بكر الإسكندراني من ولد الهادي بالله أمير المؤمنين تفقه على مذهب الشافعي Bه وكان أديبا فاضلا خيرا قدم بغداد في سنة 015 متظلما من عامل ظلمه فسمع منه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ وغيره أبياتا من شعره قاله صاحب الفيصل .
ومنها الإسكندرية قرية بين مكة والمدينة ذكرها الحافظ أبو عبد الله بن النجار في معجمه وأفادنيها من لفظه وجميع ما ذكرنا من المدن ليس فيها ما يعرف الآن بهذا الاسم إلا الإسكندرية العظمى التي بمصر قال المنجمون طول الإسكندرية تسع وستون درجة ونصف وعرضها ست وثلاثون درجة وثلث وفي زيج أبي عون طول الإسكندرية إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وخمسون درجة وعرضها إحدى وثلاثون درجة وهي في الإقليم الثالث وذكر آخر أن الإسكندرية في الاقليم الثاني وقال طولها إحدى وثلاثون درجة واختلفوا في أول من أنشأ الإسكندرية التي بمصر اختلافا كثيرا نأتي منه بمختصر لئلا نمل بالإكثار ذهب قوم إلى أنها إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد .
وقد روي عن النبي أنه قال خير مسالحكم الإسكندرية .
ويقال إن الإسكندر والفرما أخوان بنى كل واحد منهما مدينة بأرض مصر وسماها باسمه ولما فرغ الإسكندر من مدينته قال قد بنيت مدينة إلى الله فقيرة وعن الناس غنية فبقيت بهجتها ونضارتها إلى اليوم وقال الفرما لما فرغ من مدينته قد بنيت مدينة عن الله غنية وإلى الناس فقيرة فذهب نورها فلا يمر يوم إلا وشيء منها ينهدم وأرسل الله عليها الرمال فدمتها إلى أن دثرت وذهب أثرها .
وعن الأزهر بن معبد قال قال لي عمر بن عبد