وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومن ذلك حديثُ أبي بُرْدَة C تعالى : إنَّه ذكر قوماً يعتزلون الفتنة فقال : عصابة مُلْبدَة خِمَاص البطون مِنْ أموال الناس خِفَافُ الظهور من دِمائهم . أي لاصقة بالأرض مِنْ فَقْرهم . ومنه حديث قَتَادة C تعالى في قوله تعالى : الذين هم في صَلاَتهم خاشعون . قال الخشوع في القلب وإلبادُ البصر في الصلاة . أي لُزمه مَوْضِعَ السجود . ويجوز أن يكون من قولهم : ألبد رأسه إلباداً ; إذا طأطأه عند دخول الباب . وقد لَبَدَا هو لُبُودا أي طَأْطَأَ البصر وخَفضه . وعن حُذيفة رضي الله تعالى عنه أنه ذكر الفتنة فقال : فإذا كان كذلك فالبُدُوا لُبودَ الراعي على عصاه خلْف غَنَمه . أي اثبتُوا والزموا منازلكم كما يعتمد الراعي على عصاه ثابتاً لا يَبْرَح .
لب الزبير رضي الله تعالى عنه ضربته أمه صفيَّة بنت عبدالمطلب . فقيل لها : لَمَ تَضْربينه ؟ فقالت : لكَيْ يلَبّ ويَقُودَ الجَيْشَ ذا الجلَب . المازني عن أَبي عبيدة : لبّ يلَبّ بوزن عَضّ يَعَضّ ; إذا صار لبيباً ; هذه لغة أهل الحجاز ; وأهل نجد يقولون : لَبَّ يلِبّ بوزن فَرَّ يفر . الَجَلب : الصوت يقال : جَلَبَ على فرسه جَلَبا . ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أتى الطائف فإذا هو يرى التُّيُوس تَلِبَّ أو تَنِبّ على الغنم خَافِجَةً كثيراً . فقال لمولًى لِعَمْرو بن العاص يُقَال له هرمز : يا هُرْمز ; ما شَأْنُ ما ها هنا ؟ ألم أكن أَعلم السباعَ هنا كثيراً . قال : نعم وكنها عُقِدت ; فهي تخالطُ البهائم ولا تَهِيُجها . فقال : شَعْبٌ صغير من شَعْب كبير . نَبّ التَّيْسُ يَنِبُّ نبيباً ; إذا صوَّت عند السِّفاد . وأما لبَّ فلم أَسْمَعه في غير هذا الحديث ولكن ابن الأعرابي قال : يُقَال لجلّبِة الغنم لَبَالِب وأنشد أبو الجرّاح :