والمجفرة المتغيرة ريح الجسد .
يقال رجل مجفر وامرأة مجفرة .
والمبخرة ذات البخر وهو تغير ريح الفم خاصة .
وقوله منتفخة الوريد يصفها بسوء الخلق وكثرة الغضب ودوام الضجر والوريد العرق الذي ينتفخ من الغضبان وهما وريدان يكتنفان الحلق .
ومنه قول الله تعالى ونحن أقرب إليه من حبل الوريد .
والسفعاء التي اسود خدها من قحل السن أو سوء المطعم أو نحو ذلك والسفعة سواد ليس بالشديد .
وقوله مليلة الإرغاء يصفها بكثرة القول ورفع الصوت به حتى تمل السامعين وتؤذيهم .
والمليلة يعني المملولة واستعار الرغاء ها هنا وهو صوت الإبل شبه صوتها به وأكثر ما يقال الإرغاء في اللبن وفي البول ونحوهما من الرغوة وهي ما تعلو فوقهما شبه الزبد ولعله إنما أراد إزباد شدقيها عند إكثارها الكلام .
وأما قوله في الرواية الأخرى بليلة الإرعاد فمعناه أنها لا تزال توعد وتهدد .
يقال أرعد الرجل وأبرق إذا هول بالوعيد وأكثر ما يقال رعد بغير ألف وأنشد الغنوي عن أبي العباس في اللغة الأولى أرعد وأبرق يا يزيد د فما وعيدك لي بضائر