ومنها شركة المفاوضة وذلك لأن كل واحد من الشريكين يساوي صاحبه فيما يستفيده ولا ينفرد بشيء منه دون صاحبه قال ومنه قول الشاعر لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا أي لا تصلح أمورهم وهم أكفاء متساوون في الدرجة ليس لهم رئيس يقودهم فيصدروا عن أمره وينتهوا إلى رأيه .
وقال اللحياني يقال أمرهم فوضى بينهم وفضى بينهم أي سواء بينهم وأنشد طعامهم فوضى فضى في رحالهم ولا يحسبون السر إلا تناديا ويروى الشر .
وقال أبو سليمان في حديث معاوية أن عطاء قال رأيته إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة كانت إياها حدثنيه عبد العزيز بن محمد المسكي أنبأنا ابن الجنيد أخبرنا سويد عن ابن المبارك عن ابن جريج عن عطاء .
قوله كانت إياها يريد أنه كان ذا رفع رأسه من السجدة نهض حتى ينتصب قائماللركعة من غير أن يقعد قعدة بينهما