حافر العير يريد ما تقور من باطن حافره يصفه باللؤم إذ كان المحلب الذي يحلب فيه ضيقا كذلك والعرب تمدح بعظم الجفان وسعة الآنية فيقال فلان عظيم الجفنة إذا كان مطعما كما يقال عظيم الرماد إذا كان يكثر الوقود للأضياف حتى يكثر الرماد بفنائه وكان لعبدالله بن جدعان جفنة يأكل منها الراكب وقال الشاعر يرثي رجلا يا جفنة كإزاء الحوض قد هدموا ومنطقا مثل وشي اليمنة الحبره وقوله تهفو منه الريح بجانب كأنه جناح نسر قال الرهني أراد جانب البيت وأنه في الصغر على قدر جناح النسر يريد بذلك تصغير أمره وتحقيره .
قال أبو سليمان في حديث معاوية أنه قال والله لقد منعتني القدرة من ذوي الحنات أخبرناه الكراني أخبرنا عبدالله بن شبيب أخبرنا زكريا بن يحيى المنقري أخبرنا الأصمعي عن سفيان بن عيينة قال رأى معاوية يزيد يضرب غلاما له فقال يا يزيد سوءة لك تضرب من لا يستطيعأن يمتنع والله لقد منعتني القدرة من ذوي الحنات .
الحنات جمع حنة وهي لغة رديئة واللغة العالية أحنة .
قال الأصمعي يقال في صدره عليك إحنة مكسورة الألف أي حقد ولا تقل حنة قال الشاعر