وَأَنْتَ تَأْذّى مِنْ حَسِيسِ بَعُوضَةٍ ... فَلَلنَّارُ اَشْقَى سَاكِنيِنَ وَأَوْجَعُ ... .
وَرُبَّمَا قَالَ : مِنْ عَضِيضٍ بَعُوضَةٍ فَكَانُوا يَسْمَعُونَ زَفِيرَهُ بَيْنَ اَضْعَافِ النَّخْلِ .
قوله : عَضَّ رَجُلٌ آخَرَ هُوَ قَبْضُهُ عَلَى ذِرَاعَهِ بِاَسْنَانِهِ . وَيُقَالُ : عَضِضْتُ وَعَضَّ يَعَضُّ عَضَّا وَفَرٌٍ عَضُوضٌ وَكَلْبٌ عَضُوضٌ وَالعَضُّ باللِّسَانِ : تنَاوُلُهُ بِمَا لا يَنْبَغِى .
قوله : سَمِعَ رَجُلاً يَعْتَزِى بِعَزَاءِ الجَاهِليَّةِ : الاعْتِزَاءُ أَنْ يَقُولَ : يَا فُلاَنُ بنَ فُلاَنٍ سَمِعْتُ ابنَ الأَعْرَابِىِّ يَقُوُل : عَزَاهُ إِلى أَبِيه يَعْزُوُه وَيَعْزِيهِ .
وَأَخْبَرَنا عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ : الاعْتِزَاءُ أَنْ يَقُولَ : اَنَا فُلانُ بنُ فُلانٍ .
قالَ اَبُو إِسْحَاق : يَنْسُبُ نَفْسَهُ إِلَى آباءِ المُشْرِكِينَ يَفْخَرُ بِهِمْ فَأَمَرَ النَّبِىُّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ قَائِلهِ اَنْ يُعِضَّهُ فَيَقُولَ : عَضِضْتَ بِاَيْرِ اَبِيكَ إِنْكَاراً عَلَى قائِلِه وغضبَاً عَلَيْهِ : لِيْعَرِفَ ذَلِكَ مَنْ قَالَهُ مِنْ قَائِلِهِ لَهُ إذْ كَانَ ذَالِكَ بِاَمْرِ النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ فَلاَ يَعُودَ لَهُ بَعْدُ ذَلِكَ