من النَبْت لا يكاد يطُول وأرَاد أنّه طال بهذا المَطَر حتى أكلته صِغار الإبِل وتناولته من وراء شَجَر العُرْفُط .
وقال أَبو محمد في حديث عمر رضي اللّه عنه إنَّه قال : ما وَلِيَ أَحد إلا حامَ على قَرابته وقَرَى في عَيْبته ولنْ يليِ الناس كقُرَشيّ عَضَّ على نَاجِذه .
رَواه أَبو حاتم عن الأَصمعي .
وقولُه : حامَ على قَرابته يريد : عَطَفَ عليهم وقَصَد بالنَّفْع لهم وحاطَهم وأَصلُه من قوله : الابِل تَحُوم على الماء إذا دارَتْ حوله لتشْرب .
وقولُه : وقَرَى في عَيْبته أَي : اخْتانَ وأَصلُ قَرِىَ جَمَعَ يقال : قَريْتُ الماء في الحَوْض إذا جَمَعْته فيه وقرى الدَّابَّة العَلَف في شِدْقه .
والعَيْبْه : عَيْبةُ الثِياب وكانواَ يَجْعلون فيها حُرَّ متاعهم وأفضل ما يَحْرِزون وُيخْفون . فقيل فلان يُقْري في عَيْبته إذا اختْانَ وقد بَيّن ذلك ابنُ أَحمر حين ذَكر عُمَال الصَّدقَة وحِياناتِهم فقا ل : " من البسيط "