كأَنَّ سِياعاً فيه غَرْفى عشيَّةً ... بأَرجْائه القُصْوى أَنابيشُ عُنْصُلِ ... .
وقال الهُذَلي وذكر سيْلاً : " من المتقارب " كأنَّ الظِّباء كشُوح النِساء يطْفُون فوق ذُراه جنُوحا .
وزادَ في الأرنب هاءً . كما قالوا : عَقْرب وعَقْربة لأنَّ الأرنب والعَقْرب مؤنَّثتان وذَكَرُ الأَرانب خُزَز . وذَكَرُ العَقرب عُقْربان وأرنب وعقرب يقع على المذكر والمؤْنثَّ حتى تقول : خززَ أو عُقْربان فيكون ذلك للذكر خاصة فمن زاد فيهما هاء فإنّه أَظْهر علم التأنيث كما قالوا مَتْن وهي مؤنثة ثم قالوا : مَتْنة فأَظْهروا علَم التأنيث وقالوا طَريق ثم قالوا طَريقة .
وحِقاق العُرْفُط : صِغارُها وشَوابُّها شُبِّهَت بحِقاق الإبل وهي التي لها أربع سنين .
وانَّما خصَّ صِغار الشَجَر دون كبارهُ لأنَّه يقْر من الأرض ويتشعّب منه شوك فإذا حَمَل السيْل الأرانب وما أَشْبهها تعلَّق بشعب العُرْفُط فيبقى متشبثاَ به ويمضي السيْل . ودلَّ أيضاً على انَّها تنبت بذلك المَطَر . وتخرج الإبل الى المَرْعى فتأكل ما تعلَّق بذلك من عظام الأرانب وغيرها والإبل تأْكُل عِظام الميتة قال أَبو ذؤيب : " من الطويل "