وقولُ عمر كذلك لا تذْعَروا علينا يريد : لا تُنَفِّروا إبلنا فحذَف الابِل استْخفافاً .
وقولُه : كذاك أَي : حَسْبكم ومنه قولُ أَبي بكر للنبيَ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وسلَّم يوم بَدْر وهو يدعو : " يا نبيّ اللّه كذاك فإنَّه سيُنْجز لكَ ما وعَدَكَ " .
وشبيه به قولُهم : إليكَ أَي : تَنَحَّ قال القطامي وذكر امرأة اسْتضافَها : " من الطويل " .
تقول وقد قرَّبْتُ كُوري ونَاقَتِي ... إليكَ فلا تذْعَرْ عليَّ ركائِبي ... .
وتشَببَة جَمْع شاب مثل كاتِب وكتَبَة وكاذِب وكَذَبة وقولُهم : لو نَصْبت لنا نَصْب العرب أَي غَنّيتنا غِناء العَرب وهو غِناء لهم يُشْبه الحُداء غير أَنَّه أَرَقَ منه .
قال الأَصمعي : وفي الحديث : " كلُّهم كان ينْصِب " . أَيْ : يُغَنَّي النَّصْب .
يقال : نَصَب فلان يَنْصِب نَصْباً .
وقال أبو محمد في حديث عمر رضي اللّه عنه انَّه سألَ المفقود الذي استْهوته الجِنّ ما كان شَرابُهم ؟ فقال : الجَدَف