تَراغيْتُم يوم الزّبير كأنَّكم ... ضِباع بذي قَارٍ تمَنَّى الأَمانيا ... .
فقولُه : تَمنَى الأَمانيا هو هذا الذي يقوله الصّائد لها . وروَى تَقَلَةُ الأَخبار انَّ الحسَن بن علي عليهما السلام حين كان من أَمَرْ طَلْحة والزُّبير وعائِشَة ما كان : " أَشرْت عليك ثَلاث مرَّات فعصَيتْني " . فقال علي عليه السلام : " إِنَّك تَخِنّ خَنينَ الجَارية هاتِ ما الذي أَشرْتَ به عليَّ وما الذي عصيتْك فيه " . فذكر أَشياء فقال علي عليه السلام : " أَنَا واللّه إذاً مِثْل التي أُحِيطَ بها فَقِيلَ لها زَبابِ حتى دخَلتْ حُجْرها ثم احْتُفِر عليها فاجْتُرَّ برِجْلها حتى ذُبِحَتْ " . ولا أَراه أَراد إلاّ الضَّبعُ كأَنَّهم كانُوا إذا أَرادوا صَيْدها أَحَاطُوا بها ثم قيل : زبَابِ زَبابِ تُؤنْس بذلك أوَ تُبشَّر به .
الزَّباب جِنْس من الفَأَرْ لا يَسْمع . والخَلُدْ منه لا يُبْصِر ولعلَّها انْ تكون تأْكله كما تأْكل الجَراد .
والخَنينُ : ضَرْبُ من البُكاء .
قالوا : وإنَّما قيل : يوم العُظَالى وهو يومُ للعربَ مَشهْور لأَنَّ الناس ركب فيه بعضهم بعضاَ .
وقال الأَصْمعي : ركب الاثْنان والثلاثة الدَّابَّة الواحدة