من الرجز ... محارم اللَّيْل لهنَّ بَهْرَجُ ... .
قال : ومحارِمهُ مَخاوفه التي يُحرَم الجَبان على نَفْسَه أَنْ يسلكها بَهْرج . يريد : انَّها تُبْطَله وتقطعه وأَصلُه بالفارسيَّة : نَبَهرهْ . يقال ذلك للدّرْهم الرديء وليس لوِصف اللّؤْلُؤ بَبهْرج وجْه . وأَحسبَه أُتِي بجِراب بُهْرج أَي : عُدِل به عن الطَّريق المَسْلوك خَوْفاً من العاَشِر وأَخذ في الطرَّيق النّبْهرج .
وقال في حديث الحجَّاج إن النَّعمان بن زُرْعة ذَخَل عليه حين عرض الناس على الكُفْر فقال له الحجَّاج : أَمن أهل الرَّس والرَّهْمسَة أَو مِن أَهل النَّجْوَى والشَّكوى أَو من أَهل المَحاشِد والمخاطِب والمَراتب ؟ فقال : أَصْلح الله الأَمير بل شر من ذلك كَلَه أَجَمع فقال : واللّه لو وجدْتُ إلى دمِك فاكرْشٍ