تُحدِّث وتُنْشِد في أَضْعاف ذلك البيت من الشْعْر . فقال له الحَسَنُ : انَّ ابن آدم لو أَصاب في كلِّ شيء جُنَّ .
حَدَّثناه الريّاشي قال : حدّثناه الأَصمعي : قولُه : جُنَّ يريد : أنَّه يعْجَبُ بنفْسه حتى يكون كالمجنون من شِدّة اِعجابه بها . وأَحسَبُ قول الشَّنْفَرى في المرأة من هذا بعينه : " من الطويل " ... فَدَقّتْ وجلَّتْ واسْبطرَّتْ وأُكْمِلَتْ ... فلو وجُنَّ اِنسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ ... .
يريد : لو أُعجب اِنْسان بِحُسْنه حتى يكون كالمَجْنون لكانَتْ كذلك .
وقال في حديث الحسن أَن جَرير بن حازم قال : رأَيتُ عليه ثوباً مُصَلَّباً .
يرويه ابن المبارك عن جرير بن حازم .
قال الأَصمعي : يقال خِمارٌ مصلب . وقد صَلَّبَت المرأَةُ خِمارَها وهي لِبْسَة معروفة عند النِساء .
وأَمّا حديث النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وسلَّم في الثوب المُصَلَّب : انه كان اذا رآه قَضَبَه . فاِنَّه الثوب الذي يُصَوَّر فيه كهيْئة الصَّليب