وإن كان المحفوظ هو لبات فإن اللبة موضع النحر ثم جمعها لبات .
حيا وقال أبو عبيد : في حديث النبي عليه السلام : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة [ الأولى - ] إذا لم تستحى فاصنع ما شئت . قال جرير : معناه أن يريد الرجل أن يعمل الخير فيدعه حياء من الناس كأنه يخاف مذهب الرياء يقول : فلا يمنعك الحياء من المضي لما أردت ; قال أبو عبيد : والذي ذهب إليه جرير معنى صحيح في مذهبه وهو شبيه بالحديث الآخر : إذا جاءك الشيطان وأنت تصلي فقال : إنك ترائي فزدها طولا . وكذلك قول الحسن : ما أحد أراد شيئا من الخير إلا سار في قلبه سورتان فإذا كانت الأولى منهما لله فلا تهيدنه الآخرة ; وفي هذا أحاديث والمعنى فيه قائم ولكن الحديث الأول ليس يجيء سياقه ولا لفظه على هذا التفسير ولا على هذا يحمله الناس [ و - ] إنما وجهه عندي أنه أراد بقوله : إذا لم تستحى فاصنع ما شئت