أضاعوني وأيَّ فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغرِ ... .
وأما السَّداد - بالفتح - فإنما معناه الإصابة في المنطق أن يكون الرجل مسدَّدا يقال منه : إنه لذو سَداد في منطقه وتدبيره وكذلك الرمي فهذا ما [ جاء - ] في الحديث من العربية ; وأما ما فيه من الفقه فإنه أخبرك لمن تحل له المسألة فخص هؤلاء الأصناف الثلاثة ثم حظر المسألة على سائر الخلق ; وأما حديث ابن عمر أن المسألة لا تحل إلا من فقر مُدقِع أو غُرم مُفْظع أو دم موجع ; فان هذه الخلال الثلاث هي تلك التي في حديث أيوب عن هارون بن رئاب عن النبي عليه السلام بأعيانها إلا أن الألفاظ اختلفت فيهما فلا أرى المسألة