وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ أربَ } ( ه ) فيه [ أنّ رَجُلا اعْتَرَض النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم ليسأله فصاح به الناس فقال دَعُوا الرَّجل أرِبَ مالَه ] في هذه اللفظة ثلاث روايات : إحداهن أربَ بوزن عَلم ومعناها الدُّعاءُ عليه اي أصيبتْ آرَابه وسَقَطَت وهي كلمةٌ لا يراد بها وقُع الأمر كما بقال تَرِبَتْ يداك وقاتلكَ اللّه وإنما تذكر في معرض التَّعَجُّب . وفي هذا الدعاء من النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قولان : أحدهما تَعَجُّبَه من حرص السائل ومُزَاحَمَته والثاني أنه لما رآه بهذا الحال من الحرص غلَبَه طبع البَشَرِية فدعا عليه . وقد قال في غير هذا الحديث : [ اللّهُمَّ إنَّمَا أنا بَشَرٌ فمن دَعوتُ عليه فاجعلْ دُعائي له رَحْمَة ] وقيل معناه احتاجَ فَسَأَل من أرِب الرَّجل يأرَبُ إذا احْتَاج ثم قال ما له ؟ أيْ أيُّ شيء به ؟ وما يُريد ؟ .
والرواية الثانية [ أرَب ماله بوزن جَمَل ( ضبطه مصحح الأصل [ إرب بوزن حمل ] بكسر الهمزة وسكون الراء وما أثبتناه من ا واللسان وتاج العروس ) أي حاجة له وما زائدة للتقليل أي له حاجة يسيرة .
وقيل معناه حاجة جاءت به فحذف ثم سأل فقال ماله .
والرواية الثالثة أرِبٌ بوزن كتف والأربُ الحاذقُ الكامل ( أنشد الهروي . وهو لأبي العيال الهذلي يرثي عبد بن زهرة : .
يُلف طوائف الفرسا ... ن وهو بلفِّهم أَرِب ) أي هو أربٌ فحذف المبتدأ ثم سأل فقال : ما له أي ما شأنُه .
( س ) ومثله الحديث الآخر [ أنه جاءه رجل فقال : دُلَّني على عمل يُدخلني الجنة فقال : أرُبَ ماله ] أي أنه ذو خبرةٍ وعلم . يقال أرُبَ الرجل بالضَّمِّ فهو أريب أي صار ذا فِطْنَةٍ . ورواه الهروي [ إرْبٌ ماله ] بوزن حمل أي أنه ذُو إرب : خُبْرَة وعلمٍ .
( س [ ه ] ) وفي حديث عمر [ أنه نَقِمَ على رجل قولا قاله فقال : أرِبْتَ عن ذي يَدَيْكَ ] أي سقطْت آرابك من اليديْن خاصة . وقال الهروي : معناه ذهبَ ما في يَدَيْك حتى تحتاجَ ( أنشد الهروي لابن مقبل : .
وإن فينا صبوحاً إن أَربْت به ... جمعاً تهيَّأ آلافاً ثمانينا .
أي إن احتجت إليه وأردته ) . وفي هذا نَظَرٌ لأنه قد جاء في رواية أخرى لهذا الحديث [ خَرَرْتَ عن يَدَيْكَ ] وهي عبارة عن الخجل مشهورة كأنه أراد أصابَكَ خَجَلٌ أو ذَمٌّ . ومعنى خررت : سقطت .
( ه ) وفي الحديث [ أنه ذكر الحيّات فقال : من خشي إرْبَهُنّ فليس منا ] الإرب بكسر الهمزة وسكون الراء : الدَّهاء أي من خشي غائلتها وجَبُنَ عن قتلها - الذي قيل في الجاهلية إنها تؤذي قاتلها أو تصيبه بخبل - فقد فارق سنَّتنا وخالف مانحن عليه .
( ه ) وفي حديث الصلاة [ كان يسجد على سبعة آراب ] أي أعضاء واحدها إرْبٌ بالكسر والسكون والمراد بالسبعة : الجبهةُ واليدانِ والركبتانِ والقدمان .
( ه ) ومنه حديث عائشة [ كان أمَلَكُم لأرَبِه ] أي لحاجته تعني أنه كان غالبا لهواه . وأكثر المحدِّثين يروونه بفتح الهمزة والراء يعنون الحاجة وبعضهم يَرْويهِ بكَسر الهَمزه وسكون الراء ولَه تأويلان : أَحدهما أنه الحاجه يقال فيها الأرَبُ والإِرْبُ والإِرْبَةُ والمَأْرَبَةُ والثاني أرادت به العضو وعنت به من الأعضاء الذكَر خَاصَّة .
- ومنه حديث المخنث [ كانوا يَعُدُّونه من غير أولي الإِرْبَةِ ] أي النكاح .
( س ) وفي حديث عمرو بن العاص [ قال فأَرِبْتُ بأبي هريرة ولم تضْرُرْ بي إرْبَةٌ أَرِبْتُهَا قط قبل يومئذ ] أَرِبْتُ به أي احتلت عليه وهو من الإِرْب : الدَّهاء والنُّكر .
( س ) وفيه [ قالت قريش : لا تَعْجَلوا في الفداء لا يَأْرَب عليكم محمدٌ وأَصحابُه ] أي يتشددون عليكم فيه . يقال أَرِبَ الدَّهرُ يأرَبُ إذا اشْتَدَّ . وتَأَرَبَ عَليَّ إذا تعدى . وكأنه من الأَرْبَة : الُعْقدة .
( ه ) ومنه حديث سعيد بن العاص [ قال لابنه عمرو : لا تَتَأرَّبْ على بَنَاتي ] أي لا تَتَشدَّدْ ولا تتعد .
( ه ) وفي الحديث [ أنه أُتِي بكتفٍ مُؤَرَّبَة ] أي مُوَفَّرة لم يَنْقٌض منها شيء . أرَّبْتُ الشيء تَأْرِيباً إذا وفَّرته .
( ه ) وفيه [ مُؤَاربَةُ الأريب جهل وعَناءٌ ] أي إن الأريب - وهو العاقل - لَا يُخْتَلُ عن عقله .
( س ) وفي حديث جُنْدُب [ خرج برجل آرَابٌ ] قيل هي القرحة وكأنها من آفات الآراب : الأعضاء