وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ وطأ } ( ه ) فيه [ زَعَمَتِ المرأة الصَّالحة خَوْلَةُ بنْتُ حَكِيم أنَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خَرج وهو مُحْتَضِنٌ أحَدَ ابْنَي ابْنَتَيه وهو يَقول : إنَّكم لَتُبَخِّلون وتُجَبِّنُون وتُجَهِّلُون وإنكم لَمِن رَيْحانِ اللَّه وإنَّ آخِرَ وَطْأةٍ وَطِئَها ( رواية الهروي : [ أخر وطأةٍ للَّهِ بوج ) اللَّهُ بِوَجّ ] أي تَحْمِلون على البُخْل والجُبْن والجَهل . يعني الأوْلاد فإنَّ الأبَ يَبْخَل بإنْفاق مَالِه ليخَلِّفَه لهُم ويَجْبُن عن القِتال لِيَعيشَ لهُم فيُرَبَّيَهم ويَجْهَل لأجْلِهم فَيُلاعِبهم .
وَرَيْحان اللَّه : رِزْقه وعَطاؤه .
وَوَجّ : من الطائف .
والوَطْء في الأصل : الدَّوْس بالقَدَم فسُمَّيَ به الغَزْوُ والقتل لأنَّ مَن يَطَأ على الشَّيء بِرِجْلِه فقد اسْتَقْصَى في هَلاكه وإهانته . والمعْنَى أنَّ آخِرَ أخْذَةٍ وَوَقْعةٍ أوْقَعَها اللَّه بالكُفَّار كانت بِوَجّ وكانَت غَزْوَة الطَّائف آخِرَ غَزَواتِ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فإنَّه لم يَغْزُ بَعْدَها إلاَّ غَزْوةَ تَبُوك ولم يكن فيها قِتال .
وَوَجْه تَعَلُّق هذا القول بما قَبْلَه من ذكْر الأوْلادِ أنَّه إشَارة إلى تَقْلِيل ما بَقِيَ من عُمُره فكَنى عنه بذلك .
( ه ) ومنه حديثه الآخر [ اللَّهُم اشْدُدْ وَطْأتَكَ على مُضَرَ ] أي خُذْهُم أخْذاً شدِيدا .
- ومنه قول الشاعر : .
وَوَطِئْتَنا وَطْأً عَلَى حَنَقٍ ... وَطءَ المُقَيَّدِ نَابِتَ الهَرْمِ .
وكان حمّاد بن سَلَمة يَرْويه [ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْدتَك على مُضَر ] والوَطْدُ : الإثْباتُ والغُمْزُ في الأرض .
[ ه ] وفيه [ أنه قال للخُرّاص : احْتاطُوا لأهل الأموال في النَّائِبة والواطِئة ] الوَاطِئة : المَارّة والسَّابِلَة سُمُّوا بذلك لوَطْئِهم الطريقَ . يقُول : اسْتَظْهِرُوا لَهُم في الخَرْص لِمَا يَنُوبُهم يَنْزل بهم من الضِّيفان .
وقيل : الوَاطِئة : سُقَاطَة التَّمر تَقَع فَتُوطَأ بالأقْدام فهيَ فاعِلَة بمعنى مَفْعولَة .
وقيل ( القائل هو أبو سعيد الضرير كما ذكر الهروي ) : هي من الوَطَايَا جَمْع وَطِيئة وهي تَجْري مَجْرَى العَريَّة سُمِّيَت بذلك لأنَّ صاحِبَها وَطَّأهَا لأهْلِه : أي ذَلَّلها وَمَهَّدها فيها لا تدخل في الخَرْص .
- ومنه حديث القَدَر [ وآثَارٍ ( ضبط في الأصل : [ وآثارٌ ] بالرفع وأثبتُّه بالجر من ا واللسان ) مَوْطُوءة ] أي مَسْلُوكٍ عَلَيْها بما سَبق به القَدَرُ من خَيْرٍ أو شَرّ .
( ه ) ومنه الحديث [ ألاَ أُخْبِرُكم بأحَبِّكُم إليّ وأقْرَبِكم مِنّي مَجالِسَ يَوْمَ القِيامة ؟ أحاسِنُكم أخْلاقاً المُوَطَّأون أكْنافاً الَّذين يَألَفُون ويُؤْلَفُون ] هذا مَثَل وحقيقَتُه من التَّوْطِئة وهي التَّمهيد والتَّذليل . وَفِرَاشٌ وَطِيءٌ : لا يُؤذِي جَنْبَ النَّائم . والأكْنافُ : الجَوانِب . أرادَ الذين جوانِبُهم وَطِيئةٌ يتمكَّن فيها مَن يُصاحِبُهم ولا يَتأذَّى .
( ه ) وفيه [ أنَّ رِعاءَ الإبِل وَرعَاءَ الغَنَم تَفاخَرُوا عِنده فأوْطَأهُم رِعاءَ الإبِل غَلَبَةً ] أي غَلَبُوهُم وقَهُرُوهم بالحُجّة . وأصْلُه أنَّ مَن صَارعْتَه أو قاتَلْتَهُ فَصَرعْتَه أو أثْبَتَّه فقَد وَطِئْتَه وأوطَأتَه غَيْرَك . والمعنى أنه جَعَلَهُم يُوطأون قَهْراً وغَلَبَة .
- وفي حديث عليّ لَمَّا خَرَج مُهاجِراً بَعْدَ النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم [ فجَعَلْتُ أتَّبِعُ مَآخِذَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأطَأ ذِكْرَه حتَّى انْتَهَيْت إلى العَرْج ] أراد : إني كنتُ أغطِّي خَبَره مِن أوّل خُروجي إلى أن بَلَغْت العَرْج وهو مَوْضِع بين مكة والمدينة . فكَنَى عن التَّغْطِيَة والإيهام بالوطءِ الذي هو أبْلَغ في الإخفاء والسَّتْر .
( س ) وفي حديث النِّساء [ ولكم عَلَيْهنّ ألاّ يُوطِئن فُرُشَكم أحداً تَكرهونَه ] أي لا يَأذَنّ لأحدٍ من الرجال الأجانِب أن يَدْخُلَ عليهِنَّ فيَتَحدَّثَ إليْهنَّ . وكان ذلك من عادة العرب لا يَعْدّونه رِيبَة ولا يَروْن به بأساً فلما نزَلت آية الحِجاب نُهُوا عن ذلك .
( ه ) وفي حديث عَمّار [ أن رجلا وَشَى به إلى عُمَر فقال : اللهم إن كان كَذَب فاجْعَلْه مُوَطَّأَ العَقِب ] أي كَثيرَ الأتْباع . دعا عليه بأن يكون سُلْطاناً أو مُقَدَّما أو ذَا مَال فيَتْبَعُه الناس ويَمْشُون وَرَاءه .
( ه ) وفي [ إن جبريل صَلّى بي العِشاء حين غاب الشَّفَقُ واتَّطَأ العِشاء ] هو افْتَعل من وَطَّأْتُه . يقال : وَطَّأْت الشَّيءَ فاتَّطأ : أي هَيَّأته فتَهَيَّأ . أراد أن الظلام كَمُلَ وواطَأ بَعْضُه بعضا : أي وافَق .
وفي الفائق : [ حين غاب الشَّفق وأْتَطى العِشاءُ ] قال : وهو من قَوْلِ بَني قَيْس : [ لم يَأتَطِ ( قبل هذا في الفائق 3 / 170 : [ لم يأْتَطِ السِّعْرُ بعدُ أي لم يطمئن ولم يبلغ نهاه ولم يستقم ] ) الجَدَادُ الجِدادُ ومعناه : لم يأتِ ( الذي في الفائق : [ لم يَحِنْ ] ) حِينُه . وقد ائْتَطَى يأتَطي كائْتَلى ( في الأصل وا : [ ايتطى . . . كايتلى ] بالياء . وأثبته بالهمز من الفائق واللسان ) يَأتَلِي ] بمعنى المُوافَقَى والمُسَاعَفَة .
قال : [ وفيه وَجْهٌ آخر : أنه ( في الفائفق 3 / 171 : [ وهو أن الأصل : ائتَطَّ افتعل ] ) افْتَعَل من الأطيط لأنَّ العَتَمة وقْتُ حَلْب الإبِل وهي حِنَئذٍ تَئِطُّ أي تَحِنّ إلى أوْلادِها فَجعل الفِعْل للعِشاء وهُو لها اتِّسَاعا ] .
- وفي حديث ليلة القَدْر [ أرَى رُؤياكُم قد تَواطَتْ في العَشْر الأوخِر ] هكذا رُوِي بِتَرْك الهمز وَهُو من المُواطَأة : الموافَقَة . وحَقيقَتُه كأنّ كُلاًّ منهما وَطِىءَ ما وَطِئه الآخَر .
( س ) وفي حديث عبد اللَّه [ لا نَتَوضأ ( في الأصل وا : [ لا تتوضأ ] بتاء وأثبته بالنون من اللسان ) من مَوْطَأ ] أي ما يُوطَأ من الأذى في الطريق . أرادَ لا نُعِيدُ ( في الأصل : [ يعيد ] بياء . وأثبته بالنون من ا واللسان ) الوُضوءَ منه لا أنهم كانوا لا يَغْسِلُونه .
( ه ) وفيه [ فأخْرَج إلَيْنا ثَلاثَ أُكَلٍ من وَطِيئَة ] الوَطيئةُ : الغِرَارة يكون فيها الكَعْكُ والقَدِيدُ وغيرُه .
- وفي حديث عبد اللَّه بن بُسْر [ أتَيْناه بوَطيئة ] هي طعامٌ يُتَّخَذ من التَّمر كالحَيْس .
ويُرْوَى بالباء الموحدة وقيل : هو تَصْحيف