وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ منا } ( ه ) فيه [ إذا تَمَنَّى أحَدُكم فلْيُكْثِر فإنما يسألُ ربَّه ] التَّمَنِّي : تَشَهِّي حُصُولِ الأمْرِ المَرْغُوبِ فيه وحديث النَّفْس بما يكون وما لا يكون .
والمعنى : إذا سألَ اللّهَ حوائِجَه وفَضْلَه فلْيُكْثِر فإن فَضْلَ اللّه كثيرٌ وخزائِنَه واسِعةٌ .
( س ) ومنه حديث الحسن [ ليس الإيمانُ بالتَّحَلِّي ولا بالتَّمنِّي ولكن ما وقَر في القَلْبِ وصَدَّقَتْه الأعمال ] أي لَيْسَ هو بالقولِ الذي تُظْهِرهُ بِلسانِكَ فقط ولكن يجب أن تُتْبِعَهُ مَعْرِفَةَ القلْبِ .
وقيل : هو من التَّمنِّي : القراءةِ والتَّلاَوةِ يقال : تَمنَّى إذا قَرأ .
[ ه ] ومنه مَرْثِيَةُ عثمان : .
تَمَنَّى كِتَابَ اللّهِ أوّلَ لَيْلَةٍ ... وآخِرَهَا ( في اللسان : [ أوّلَ ليلِهِ . . . وآخِرَه ] ) لاَقَى حِمَامَ المَقادِرِ .
- وفي حديث عبد الملِك [ كتب إلى الحجَّاج : يا ابن المُتَمنِّيَةِ ] أراد أمَّهُ وهي الفُرَيْعَةُ بنتُ هَمّامٍ وهي القائلَةُ : .
هَلْ مِنْ سَبيلٍ إلى خَمْرٍ فأَشْرَبَهَا ... أمْ هَلْ سَبِيلٍ إلى نَصْرِ بن حَجَّاجِ .
وكان نصرٌ رَجُلاً جميلاً من بني سُلَيمٍ يَفْتَتِنُ به النِّساءُ فحلَقَ عمر رأسَه ونفاهُ إلى البَصْرَةِ . فهذا كان تَمنِّيها الذي سمّاها به عبدُ الملك .
( ه ) وفي حديث عثمان [ ما تَعَنَّيْتُ ولا تَمنَّيْتُ ولا شَرْبِتُ خمْراً في جاهليَّةٍ ولا إسْلامٍ ] .
وفي رواية [ ما تَمَنَّيْتُ منذُ أسْلَمْتُ ] أي ما كَذَبْتُ . التَّمنِّي : التَّكَذُّبُ تَفَعُّلٌ مِنْ مَنَى يَمْنِي إذا قَدَّرَ لأنّ الكاذبَ يُقَدِّرُ الحديثَ في نَفْسه ثم يقوله .
قال رجلٌ لابْن دَأْبٍ وهو يُحَدِّثُ : [ أَهذا شيءٌ رُوِّيتَهُ ( في الهروي : [ رَوَيْتَه ] ) أَمْ شيءٌ تَمنَّيْتَهُ ؟ ] أي اخْتَلَقْتَهُ ولا أصلَ له . ويقال للأحاديث التي تُتُمنَّى : الأمانِيُّ واحِدتُها : أُمْنيَّةٌ .
- ومنه قصيد كعب : .
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ ... إنّ الأمانِيَّ والأحْلاَمَ تَضْلِيلُ .
( ه ) وفيه [ أنَّ مُنْشِداً أنْشَدَ النبي صلى اللّه عليه وسلم : .
لا تَأْمَنَنَّ وإنْ أمْسَيْتَ في حَرَمٍ ... حَتَّى تُلاَقِيَ ما يَمْنِي لَكَ المَانِي .
فالخَيْرُ والشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرَنٍ ... بِكُلِّ ذلِك يَأْتِيكَ الجَدِيدَانِ .
فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : لو أَدْرَكَ هذا الإسلام ] مَعناه : حتى تُلاقِيَ ما يُقدَّرُ لَكَ المُقدِّرُ وهو اللّه تعالى . يقال : مَنَى اللّهُ عليكَ خَيْراً يَمْنِي مَنْياً .
- ومنه سَمِّيَتِ [ المَنِيَّةُ ] وهي الموتُ . وجمعُها : المَنايا لأِنها مُقدَّرةٌ بوقتٍ مَخْصُوصٍ . وقد تكررت في الحديث .
- وكذلك تكرر في الحديث ذِكْرُ [ المَنِيِّ ] بالتشديد وهو ماءُ الرَّجُلِ . وقد مَنَي الرَّجُلُ وأمْنَى واسْتَمْنَى إذا اسْتَدْعَى خُروجَ المَنِيِّ .
[ ه ] وفيه [ البيتُ المعمورُ مَنَا مَكّة ] أي بِحذَائِها في السماء . يقال : دّارِي مَنَا دارِ فُلانٍ : أي مُقَابِلُها .
- ومنه حديث مجاهدٍ [ إن الحَرَمَ حَرَمٌ مَنَاهُ من السَّمواتِ السَّبْعِ والأَرَضِينَ السَّبْعِ ] أي حذاءَه وقَصْدَه ( في الأصل : [ حذاؤه وقصدهُ ] والمثبت من ا واللسان ) .
- وفيه [ أنَّهم كانوا يُهِلُّون لِمَنَاةَ ] مَنَاةُ : صنمٌ كان لِهُذَيْلٍ وخُزَاعَةَ بين مكّة والمدينة والهاء فيه للتأنيث . والوقف عليه بالتاءِ