وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ ملل } ( ه ) فيه [ إكْلَفُوا من العمل ما تُطِيقُون فإن اللّه لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا ] معناه : أن اللّهَ لا يَمَلُّ أبداً مَلِلْتم أو لم تَمَلُّوا فجرى مَجْرَى قولهم : حتى يَشيبَ الغُرَابُ ويَبْيَضَّ الْفَأر .
وقيل : معناه : أنّ اللّه لا يَطَّرِحُكم حتى تَتْركوا العمل ( في الهروي زيادة : [ له ] ) وتَزْهَدوا في الرغبةِ إليه فَسَمَّى الفِعْلَيْن مَلَلاً وكِلاهُما ليسا بِمَللٍ كعَادَةِ العَرَبِ في وَضْعِ الفِعْلِ موضعَ الفِعْلِ إذا وَافَقَ معناهُ نحو قولهم ( نسبه الهروي لعَدِيّ بن زيد . وهو بهذه النسبة في أمالي المرتضى 1 / 56 . وزهر الآداب ص 333 . وانظر أيضاً الأغاني 2 / 95 ، 135 ) : .
ثم أضْحَوْا لَعِبَ الدَّهْرُ بهمْ ... وكَذَاكَ الدَّهْرُ يُودِي بالرِّجالْ .
فجعل إهْلاكَه إيَّاهُم لَعِباً .
وقيل : معناه : أن اللّه لا يَقْطع عنكم فَضْلَه حتى تَمَلُّوا سُؤالَه . فَسَمَّى فِعْل اللّه مَلَلاً على طريق الازْدِواج في الكلام كقوله تعالى : [ وجزاءُ سَيّئةٍ سَيِّئةٌ مثلُها ] وقوله : [ فَمن اعتدَى عليكم فاعتَدُوا عليه ] وهذا بابٌ واسعٌ في العَربيةِ كثيرٌ في القرآنِ .
- وفيه [ لا يتوارثُ أهلٌ مِلَّتَين ] المِلَّةُ : الدِّينُ كَمِلّةِ الإسلامِ والنَّصْرَانِيَّةِ واليهوُدِيَّةِ .
وقيل : هي مُعْظَمُ الدِّينِ وجُمْلَةُ ما يَجيءُ به الرُّسُل .
- وفي حديث عمر [ ليس على عَرَبيٍّ مِلْكٌ ولَسْنا بنَازِعِين من يَدِ رَجُلٍ شيئاً أسْلم عليه ولكنا نُقَوِّمُهُم المِلَّةَ على آبائهم خَمْساً من الإبل ] المِلَّةُ ( هذا شرح أبي الهيثم كما ذكره الهروي ) : الدَّية وجمعها مِلَلٌ .
قال الأزهري : كان أهل الجاهلية يَطَأونَ الإماءَ ويَلْدِنَ لهم فكانوا يُنْسَبُون إلى آبائِهم وهم عَربٌ فرأى عمر أن يَرُدَّهم على آبائِهم فَيَعْتِقُون ويَأخُذ من آبائِهم لموَاليهِم عن كلِّ واحِدٍ خَمْساً من الإبِل .
وقيل : أراد مَن سُبِيَ من العَرب في الجاهلية وأدركه الإسلامُ وهو عِنْدَ من سَبَاهُ أن يَرُدَّهُ حُرّاً إلى نَسَبه وتَكُونُ عليه قِيمتُه لمن سَباه خمساً من الإبِل .
( س ) ومنه حديث عثمان [ أن أمَةً أتَتْ طَيّئاً فأخْبَرتْهُم أنها حُرَّةٌ فتزوّجت فَوَلَدتْ فجعل في وَلَدِها الْمِلَّةَ ] أي يَفْتَكُّهُم أبُوهُم مِنْ مَوالي أمِّهم .
وكان عثمان يُعْطِي مكان كلِّ رأسٍ رَأسَيْن وغيرهُ يُعْطِي مكانَ كلِّ رأسٍ رأساً وآخَرُون يُعْطُون قِيمتَهُم بالغةً ما بَلَغَتْ .
( ه ) وفيه [ قال له رجلٌ : إنّ لي قَراباتٍ أَصِلُهُم ويَقْطَعُونَني وأُعْطِيهم فَيَكْفُرونَنِي فقال له : إنما تُسِفُّهُم المَلُّ ] المَلُّ والمَلَّةُ : الرَّمادُ الحارُّ الذي يُحْمَى لِيُدْفَنَ فيه الخُبْزُ لِيَنْضَجَ أراد : إنما تَجْعَلُ المَلَّةً لهم سُفُوفاً يَسْتَفُّونه يعني أن عَطاءَك إياهم حرامٌ عليهم ونارٌ في بُطُونِهم .
( ه ) ومنه حديث أبي هريرة [ كأنَّما تُسِفُّهُم المَلَّ ] .
- وفيه [ قال أبو هريرة : لَّما افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ إذا أُنَاسٌ مِنْ يَهُودَ مَجْتَمِعُونَ على خُبْزَةٍ يَمُلُّونَها ] أي يَجْعَلُونها في المَلَّةِ .
( س ) وحديث كعبٍ [ أنه مَرَّ به رِجْلٌ من جَرادٍ فأخَذَ جَرادَتَين فَملَّهُما ] أي شَوَاهما بالمَلَّةِ .
- وفي حديث الاسِتسقاء [ فألَّف اللّهُ السَّحَابَ ومَلَّتْنا ] كذا جاء في رواية لمسْلم ( أخرجه مسلم في ( باب الدعاء في الاستسقاء من كتاب صلاة الاستسقاء ) الحديث الحادي عشر . وروايته : [ ومكثنا ] وقال الإمام النووي في شرحه على مسلم 6 / 195 : [ هكذا ضبطناه : ومكثنا . وكذا هو في نُسخ بلادنا ومعناه ظاهر . وذكر القاضي فيه أنه رُوي في نسخ بلادهم على ثلاثة أوجه ليس منها هذا ] . ففي رواية لهم : [ وبلَّتْنا ] ومعناه أمطرتنا . قال الأزهري : بلّ السحاب بالمطر بلاًّ والبلل : المطر . ويقال : انهلت أيضاً . وفي رواية لهم : [ وملَتْنا ] بالميم مخففة اللام . قال القاضي : ولعل معناه : أوسعتنا مطراً . وفي رواية : [ ملأتنا ] بالهمز ) .
قيل : هي من الْمَلل أي كَثُر مَطرُها حتى مَلِلْنَاها .
وقيل : هي [ مَلَتْنا ] بالتَّخْفيف من الامْتلاء فخُفّفَ الهمز . ومعناه : أوسَعَتْنا سَقْياً وَرِيّاً .
- وفي قصيد كَعْب بن زُهَيرٍ : .
- كأنَّ ضَاحِيَةُ بالنَّارِ ممْلُولُ .
أي كأنَّ ما ظَهر منه للشمس مَشْوِيٌّ بالمَلَّةِ من شِدَّةِ حَرِّه .
( س ) وفيه [ لا تَزَالُ المَلِيلَةُ والصُّدَاعُ بالعَبْدِ ] المَلِيلَةُ : حَرارةُ الحُمَّى ووَهَجُها .
وقيل : هي الحمَّى التي تكون في العِظام .
- وفي حديث المغيرة [ مَلِلَةُ الإرغْاء ] أي ممْلُولَةُ الصَّوْتِ . فَعِيلةٌ بمعنى مفعولةٍ يَصِفُها بكَثْرِة الكلام ورَفْع الصَّوْتِ حتى تُمِلَّ السَّامِعِين .
( س ) وفي حديث زيد أنَّه أمَلَّ عليه [ لا يَسْتَوِي القاعِدون مِن الْمُؤمنينَ ] يقال : أمْلَلْتُ الكِتابَ وأملَيْتهُ إذا ألْقَيْتَه على الكاتِب ليكْتُبَه .
( س ) وفي حديث عائشة [ أصْبَح النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم بِمَلَلٍ ثم رَاحَ وتَعَشَّى بِسَرِفٍ ] مَلَلٌ - بوزن جَمَلٍ - موضِعٌ بين مكة والمدينة على سبعة عشر ميلاً ( في ياقوت 8 / 153 : [ ثمانية وعشرين ميلاً ] ) من المدينة