وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ غلل } ... قد تكرر ذكر [ الغُلُول ] في الحديث وهو الخيانة في المغْنَم والسَّرقَة من الغَنِيمة قبل القِسْمة . يقال : غَلَّ في المَغْنم يَغُلُّ غُلولاً فهو غَالٌّ . وكلُّ مَن خان في شيء خِفُيْةَ فقد غَلَّ . وسُمِّيت غُلولاً لأن الأيْدِي فيها مَغلولة : أي مَمْنوعة مَجْعُول فيها غُلٌّ وهو الحَدِيدة التي تَجْمَع يَد الأسير إلى عُنُقه . ويقال لها جامِعَة أيضا . وأحاديث الغُلول في الغنيمة كثيرة .
( ه ) ومنه حديث صلح الحُديْبِيَة [ لا إغْلالَ ولا إسْلال ] الإغْلال : الخِيانة أو السَّرِقة الخَفِيَّة والإسْلال : مِن سَلَّ البَعيرَ وغيرَه في جَوْف الليل إذا انْتَزعته مِن بين الإبل وهي السَّلَّة . وقيل : هو الغَارة الظَّاهرة يقال : غَلَّ يَغُلُّ وسَلَّ يَسُلّ فأمَّا أغَلَّ وأسَلَّ فمعناه صار ذَا غُلولٍ وسَلَّة . ويكون أيضا أن يُعين غيره عليهما . وقيل الإغْلال : لُبْس الدُّرُوع . والإسْلال : سَلُّ السُّيوف .
[ ه ] ومنه الحديث [ ثلاثٌ لا يُغِلُّ عليهنّ قلبُ مُؤمن ] هو من الإغْلال : الخيانةِ في كل شيء . ويُروى [ يَغِلُّ ] بفتح الياء من الغِلّ وهو الحِقْد والشَّحْناء : أي لا يَدْخُله حقْد يُزِيلُه عن الحقِّ . ورُوي [ يَغِلُ ] بالتَّخفيف من الوُغول : الدُّخول في الشَّرّ . والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تُسْتَصْلَح بها القلوبُ فمن تَمسَّك بها طَهُر قَلْبُه من الخِيانة والدَّغَل والشَّر . و [ عليهنّ ] في موضع الحال تقديره لا يَغِلّ كائنا عليهن قَلْبُ مؤمن .
( س ) وفي حديث أبي ذر [ غَلَلْتُم واللّه ] أي خُنْتم في القَول والعمل ولم تَصْدُقوا .
( س ) وحديث شُريح [ ليس على المُسْتَعير غيرِ المُغِلّ ضمانٌ ولا على المُسْتَوْدَع غير المُغِلّ ضمَان ] أي إذا لم يَخُن في العارِية والوديعة فلا ضَمانَ عليه من الإغلال : الخِيانة . وقيل : المُغِلّ ها هنا المُسْتَغِلّ وأراد به القابِض لأنه بالقَبْض يكون مُسْتَغِلاً . والأوّل الوجْه .
- وفي حديث الإمارة [ فَكَّه عَدْلُه أو غَلَّه جَوْرُه ] أي جعل في يدِه وعُنُقه الغُلَّ وهو القَيْد المُخْتَصُّ بهما .
( ه ) ومنه حديث عمرو وذَكر النِّساء فقال [ مِنهنّ غُلٌّ قَمِلٌ ] كانوا يأخذون الأسير فيَشُدُّونه بالِقِّد وعليه الشَّعر فإذا يبس قَمِلَ في عُنُقِه فَتَجْتَمِع عليه مِحْنَتان : الغُلّ والقَمْل . ضربه مَثَلا للمرأة السَّيئة الخلُق الكثيرة المهْر لا يَجد بَعْلُها منها مَخْلَصا .
( س ) وفيه [ الغَلة بالضمان ] هو كحديثه الآخر [ الخراجُ بالضَّمان ] وقد تقدّم في الخاء . والغَلَّة : الدَّخْل الذي يَحْصُل من الزَّرْع والثَّمر واللبن والإجارة والنِّتاج ونحو ذلك .
( س ) وفي حديث عائشة [ كُنْتُ أغَلِّلُ لِحَية رسول اللّه بالغَالِية ] أي ألطَخُها وألبِسُها بها . قال الفَرّاء : يقال تَغَّللُت بالغالية ولا يقال تَغَلَّيْت . وأجازه الجوهريّ