وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ عشر } ... فيه [ إنْ لَقِيتُم عاشِراً فاقتلوه ] أي إن وَجَدْتم من يَأخُذُ العُشْر على ما كان يأخُذُه أهْلُ الجاهليَّة مُقيماً على دِينِه فاقْتُلُوه لكُفْره أو لاسْتِحْلالِه لذلك إن كان مسلما وأخَذَه مُسْتَحِلاًّ وتاركاً فَرْضَ اللّه وهو رُبعُ العُشْر . فأما مَن يَعْشُرهم على ما فَرَض اللّه تعالى فحَسَنٌ جميلٌ قد عَشَرَ جماعةٌ من الصحابة للنبي A وللخفاء بعده فيجوزُ أن يُسَمَّى آخِذُ ذلك عاشِراً لإضافةِ ما يأخُذُه إلى العُشْر كرُبْع العُشْر ونصف العشر كيف وهو يأخُذُ العشر جميعَه وهو زَكاةُ ما سَقَتْه السَّماء . وعُشْر أموالِ أهل الذمة في التِّجَارَات . يقال : عَشَرْت مالَه أعْشُره عُشْرا فأنا عاشِرٌ وعشَّرته فأنا مُعَشِّر وعَشَّار إذا أخَذْتُ عُشْرَه . وما ورد فى الحديث من عُقُوبة العشَّار فمحمول على التأويل المذكور .
( س ) ومنه الحديث [ ليسَ على المسلمين عُشُورٌ إنَّما العُشُور على اليهود والنصارى ] العُشُور : جمع عُشْر يعني ما كانَ من أمْوالهم للتجارَات دون الصدقات . والذي يلَزْمَهُم من ذلك عند الشافعي ما صُولِحُوا عليه وقتَ العَهْد فإن لم يُصَالَحُوا على شيء فلا يلْزَمُهم إلا الجِزْية .
وقال أبو حنيفة : إن أخَذُوا من المسلمين إذا دخلوا بلادَهم للتِّجارة أخَذْنا منهم إذا دخلوا بلادَنا للتِّجَارة .
( س ) ومنه الحديث [ احْمَدوا اللّه إذْ رَفَع عنكم العُشُورَ ] يعني ما كانَت المُلوك تأخُذُه منهم .
( س ) وفيه [ إنَّ وَفْدَ ثَقيف اشْتَرَطوا أن لا يُحْشَروا ولا يُعْشَروا ولا يُجَبُّوا ] أي لا يُؤْخَذ عُشْرُ أمْوالهم . وقيل : أرَادُوا به الصَّدَقةَ الواجبةَ وإنَّما فسَّح لهم في تَرْكها لإنَّها لم تَكُن واجبةً يومئذ عليهم إنما تَجِب بتَمَام الحَوْل .
وسُئل جابرٌ عن اشْتِراط ثَقِيف أن لاَ صَدقةَ عليهم ولاجهاد فقال : عَلِمَ أنَّهم سَيَتَصَدَّقون ويُجاهدُون إذا أسلموا .
فأما حديث بَشير بن الخَصاصِيَّة حين ذَكَرَ له شرائعَ الإسلام فقال : [ أمَّا اثْنَانِ منهما فلا أُطِيقُهما أمَّا الصَّدقةُ فإنَّما لي ذَوْدٌ هُنَّ رِسْلُ أهْلي وحَمُولتُهم وأمَّا الجهاد فأخافُ إذا حَضَرت خَشَعَتْ نَفْسي . فكفَّ يدَه وقال : لا صَدَقةَ ولا جِهَادَ فَبِمَ تَدخُل الجنَّة ؟ ] فلم يَحْتَمِل لِبَشير ما احْتَمل لثَقِيف . ويُشْبه أن يكون إنَّما لم يَسْمَح له لِعْلمه أنه يَقْبَل إذا قيل له وثَقِيفٌ كانت لا تَقْبله في الحال وهو واحدٌ وَهُم جَمَاعة فأرادَ أن يَتألَّفهم ويُدَرِّجَهم عليه شيئاً فشيئاً .
( ه ) ومنه الحديث [ النساءُ لا يُحْشَرْنَ ولا يُعْشَرْن ] أي لا يُؤْخذ عُشْر أمْوالِهنّ . وقيل : لا يُؤْخَذ العُشْر من حَلْيِهِنَّ وإلاَّ فلا يُؤْخَذُ عُشْر أمْوالِهنَّ ولا أمْوال الرِّجال .
( س ) وفي حديث عبد اللّه [ لو بَلَغ ابنُ عباس أسْنَانَنا ما عاشَرَه منَّا رجُل ] أي لو كانَ في السِّن مِثْلَنا ما بَلغ أحدٌ منا عُشْرَ عِلْمه .
- وفيه [ تسعةُ أعْشراء الرِّزق في التِّجَارة ] هي جمعُ عَشير وهو العُشْر كنَصِيب وأنْصِبَاء .
( ه ) وفيه [ أنه قال للنِّساء : تُكْثِرْن اللَّعْن وتَكْفُرْن العَشِيرَ ] يريد الزَّوج . والعَشِيرُ : المُعَاشِر كالمُصَادِق في الصَّديق لأنها تُعَاشِرُه ويُعَاشِرُها وهو فَعِيلٌ من العِشْرَة : الصُّحبة . وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفيه ذكر [ عاشُوراء ] هو اليومُ العاشرُ من المحرّم . وهو اسمٌ إسْلاميٌّ وليس في كلامهم فَاعُولاَء بالمدّ وغيرُه . وقد أُلْحق به تاسُوعاء وهو تاسعُ المحرّم . وقيل : إنَّ عاشوراء هو التَّاسِع مأخوذٌ من العِشْر في أورَاد الإبل . وقد تقدَّم مبسُوطا في حرف التاء .
( س ) وفي حديث عائشة [ كانوا يقولون : إذا قَدِم الرجُل أرضاً وبِيئَة ووَضع يدَه خَلْف أذُنه ونَهَق الحِمار عَشْراً لم يُصِبْه وَبَاءُها ] يقال للحِمار الشَّديد الصَّوت المُتَتابع النَّهيق : مُعَشِّر لأنه إذا نَهق لا يَكُفّ حتى يَبْلغ عَشْراً .
( ه ) وفيه [ قال صَعْصَعة بن ناحية : اشْتَرَيت مَوْؤُدةً بِناقَتَين عُشَرَوَين ] العُشَراء - بالضم وفتح الشين والمدّ - : التي أتَى حَمْلها عَشْرة أشُهُر ثم اتُّسع فيه فَقِيل لكلِّ حامِل : عُشَراء . وأكثرُ ما يُطْلَق على الخيل والإبل . وعُشَرَاوَيْن : تَثْنيَتُها وقُلبَت الهمزة وَاواً .
- وفيه ذكر [ غَزْوة العُشَيرة ] ويقال : العُشَير وذَاتُ العُشَيرة والعشير وهو موضعٌ من بطْن يَنْبُع .
( س ) وفي حديث مَرْحَب [ أنَّ محمد بن مسْلَمة بارَزَة فدَخَلت بينهما شَجَرة من شَجَر العُشّر ] هو شجرٌ له صمغٌ يقال له : سُكَّر العُشَر . وقيل : له ثَمرٌ .
( س ) ومنه حديث ابن عُمَير [ قُرْصٌ بُرِّيٌّ بلبَن عُشَرِيٍّ ] أي لَبَن إبلٍ ترْعَى العُشَرَ وهو هذا الشجر